نقلت وسائل الاعلام السورية عن وزارة الداخلية قولها إن 45 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 100 اليوم في هجومين بمنطقة السيدة زينب بالعاصمة دمشق حيث يقع أقدس مزار شيعي في سوريا. وبث التلفزيون الرسمي لقطات من موقع الانفجارين حيث كان الدخان يتصاعد في سماء المنطقة وظهرت النيران تشتعل في عدة مبان وبعض السيارات المحترقة.ولم يذكر التلفزيون مزيدا من التفاصيل. ووقع التفجيران في منطقة مكتظة بالسكان يقصدها الحجاج الشيعة من ايران ولبنان وأجزاء أخرى من العالم الإسلامي. تبنى تنظيم الدولة الاسلامية الاحد التفجيرات التي استهدفت منطقة السيدة زينب جنوبدمشق، متحدثا عن تنفيذ "عمليتين استشهاديتين"، وفق بيان تداولته مواقع وحسابات جهادية. وجاء في بيان التنظيم "تمكن جنديان من جنود الخلافة من تنفيذ عمليتين استشهاديتين على وكر للرافضة المشركين في منطقة السيدة زينب في دمشق، حاصدين نحو خمسين قتيلا وقرابة المئة والعشرين جريحا". ونقلت وكالة سانا الرسمية عن مصدر في وزارة الداخلية قوله "إن إرهابيين تكفيريين فجروا سيارة مفخخة عند أحد مواقف حافلات نقل الركاب في منطقة كوع سودان في بلدة السيدة زينب تبعها تفجير انتحاريين نفسيهما بحزامين ناسفين عند تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى." ووقع التفجيران فيما بدأ ممثلو الحكومة السورية وممثلون عن فصائل معارضة محادثات في جنيف تمثل أول محادثات سلام تتوسط فيها الأممالمتحدة منذ عامين. وقالت الأممالمتحدة في وقت سابق إن الهدف سيتمثل في إجراء محادثات على مدى ستة أشهر تسعى أولا لوقف اطلاق النار ثم العمل نحو ايجاد تسوية سياسية للحرب التي حصدت أرواح أكثر من 250 ألف شخص وشردت أكثر من عشرة ملايين وجرت إليها قوى عالمية. وشهدت منطقة السيدة زينب اشتباكات عنيفة في السنوات الأولى من الصراع الذي بدأ في عام 2011 لكن الجيش السوري وجماعات شيعية في مقدمتها حزب الله تولت تأمينها وأقامت حواجز طرق حولها لحمايتها. ويضم المقام ضريح السيدة زينب ابنه الخليفة علي بن ابي طالب وابن عم النبي محمد.