كشفت وزارة الداخلية السعودية، الأحد، تفاصيل عملية تفجير مسجد الطوارئ في أبها بمنطقة عسير، والتي ذهب ضحيتها عدد من رجال الأمن والعاملين بالموقع. وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية أنه "إلحاقاً لما سبق الإعلان عنه بتاريخ 23 /10/1436ه، حول العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين بمسجد قيادة قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بتاريخ الخميس 21 / 10 / 1436ه ، ونتج عنه استشهاد (11) أحد عشر من رجال الأمن، و(4) أربعة من العاملين بالموقع من الجنسية البنغلاديشية، وإصابة 33 شخصاً آخرين، فقد تمكنت الجهات الأمنية عبر تحقيقاتها المستمرة من التوصل بتوفيق الله إلى نتائج كشفت عن تفاصيل مراحل هذا العمل الإرهابي الجبان، وذلك على النحو الآتي: مراحل التدريب أولاً: ارتباط الانتحاري منفذ العملية (يوسف سليمان عبدالله السليمان - سعودي الجنسية) بالمجموعة الإرهابية التي أُعلن يوم الأربعاء الموافق 3 / 12 / 1436ه عن مداهمة وكرين تابعين لها، الأول يقع بحي المونسية بمدينة الرياض، والثاني بمحافظة ضرما، حيث وفروا له المأوى عند قدومه من منطقة الجوف إلى منطقة الرياض في شقة بحي الفلاح، والمُعلن عن مداهمتها بتاريخ الاثنين الموافق 15 / 12 / 1436ه ، قبل أن ينقلوه إلى موقعهم الآخر بضرما، ليتدرب فيه على ارتداء واستخدام الحزام الناسف، وتسجيل وصيته بالصوت والصورة لبثها بعد العملية. ثانياً: بعد أن أتم تدريباته وسجل وصيته تم نقله من منطقة الرياض إلى منطقة عسير بواسطة فهد فلاح الحربي (سعودي الجنسية) والمُعلن عن قبضه بتاريخ الاثنين الموافق 15 / 12 / 1436ه، لينضم هناك إلى خلية إرهابية يقودها شخص يدعى سعيد عائض آل دعير الشهراني (سعودي الجنسية)، بالإضافة إلى قيام فهد فلاح الحربي في وقت لاحق بنقل الحزام الناسف الذي تدرب عليه واستخدمه منفذ العملية على سيارته من الرياض إلى عسير، مصطحباً معه زوجته المواطنة عبير محمد عبدالله الحربي، مستغلاً وضعها كامرأة بإخفاء الحزام الناسف عند موضع قدميها بالسيارة للتغطية على جريمته. الجندي الخائن ثالثاً: في اليوم الذي نُفذ فيه العمل الإرهابي ارتدى الانتحاري يوسف سليمان عبدالله السليمان الحزام الناسف وتوجه إلى مقر قوة الطوارئ بمنطقة عسير بمساعدة أحد عناصر الخلية الجندي بقوة الطوارئ الخاصة بعسير صلاح علي عايض آل دعير الشهراني، الذي تأثر بأفكار عمه المطلوب سعيد عايض سعيد آل دعير الشهراني، فسولت له نفسه خيانة الأمانة والغدر بزملائه بكل خسة ودناءة منقاداً في ذلك لإملاءات عمه الإجرامية، وتمكنه بادئ الأمر من التغطية على جريمته البشعة قبل أن يفضح الله أمره ويقبض عليه وعلى اثنين من المتورطين في هذا العمل الإرهابي الدنيء، وهما: فؤاد محمد يحيى آل دهوي وصالح فهد دخيل الدرعان (سعوديي الجنسية)، فيما لا يزال البقية متوارين عن الأنظار وهم كل من: 1. سعيد عائض إل دعير الشهراني (سعودي الجنسية). 2. طايع سالم يسلم الصيعري (سعودي الجنسية). 3. عبدالعزيز أحمد محمد البكري الشهري (سعودي الجنسية). 4. عبدالله زايد عبدالرحمن البكري الشهري (سعودي الجنسية). 5. عقاب معجب فزعان العتيبي (سعودي الجنسية). 6. ماجد زايد عبدالرحمن البكري الشهري (سعودي الجنسية). 7. مبارك عبدالله فهاد الودعاني الدوسري (سعودي الجنسية). 8. محمد سليمان رحيان الصقري العنزي (سبق الإعلان عنه كمطلوب أمني ضمن قائمة 16 التي أعلن عنها بتاريخ 16 / 8 / 1436ه). 9. مطيع سالم يسلم الصيعري (سعودي الجنسية). مكافآت لمن يدلي بمعلومات وترغب وزارة الداخلية في التحذير من أن التعامل مع هؤلاء المطلوبين سيجعل من صاحبه عرضة للمحاسبة، ويعد هذا الإعلان فرصة سانحة لأولئك الذين استغلوا من قبل هؤلاء المطلوبين خلال الفترة الماضية في تقديم خدمات لهم بالتقدم للجهات الأمنية لإيضاح مواقفهم تفادياً لأية مساءلة نظامية قد يترتب عليها مسؤوليات جنائية وأمنية وتوجيه الاتهام بالمشاركة في الأعمال الإرهابية، كما تدعو كل من تتوفر لديه معلومات عن أي منهم بالمسارعة في الإبلاغ عنهم على الرقم ( 990 ) أو أقرب جهة أمنية، علماً أنه تسري في حق من يبلغ عن أي منهم المكافآت المقررة بالأمر السامي الكريم رقم 8 / 46142 وتاريخ 26 / 9 / 1424ه ، والذي يقضي بمنح مكافآت مالية مقدارها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على أحد المطلوبين وتزداد هذه المكافآت إلى خمسة ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب وإلى سبعة ملايين في حال إحباط عملية إرهابية