شنت وسائل الإعلام الفرنسية بمختلف أنواعها حرباً على لاعب وسط المنتخب الجزائري سفيان فغولي، اثر تصريحاته حول ضرورة التحاق زملائه من مزدوجي الجنسيات بالمنتخب الجزائري ومغادرة المنتخبات الفرنسية. وتناولت العديد من المواقع الرياضية المتخصصة عن تصريحات سفيان فغولي لموقع "لاغازيت دي فينيك"، حيث وصف موقع سو "فوت 1" كلام اللاعب السابق لنادي غرونوبل بالكلام الخطير جداً داعياً "السلطات الرياضية للتحرك وعدم تركه يمر مرور الكرام"، من جهته علق موقع "سو فوت" عن تصريحات فيغولي "ما قام به لاعب فالنسيا أمر غير محبذ، ولم يكن من حقه النبش في تاريخ البلدين وكلام مثل الذي قاله سفيان يمكن أن يثير الحقد والضغينة بين الجزائروفرنسا كلها، وليس فقط الفرنسيين وأبناء الجالية المغاربية ككل".
من جهتها استهزأت إذاعة إذاعة "أر. أم .سي" بتصريحات فغولي وراحت تذكره فيما يخص ماضيه الكروي، قائلة له "لقد حملت القميص الفرنسي طوال مشوارك الدولي في الأصناف الشابة، واليوم تتكلم عن الوطنية ونسيت تاريخك مع فرنسا"، من جهتها استغلت يومية "لوموند" الجدل القائم في الجزائر حول المادة 51 من الدستور الجديد لمهاجمة فغولي قائلة: "ما يقوله فيغولي غير صحيح، فإذا كانت فرنسا لا تقبل أبناءها الذين ولدوا وتربوا على ترابها، فالجزائر تضع هؤلاء ضمن مواطنين من الدرجة الثانية".
وكان سفيان فيغولي قد قال لموقع "لاغازيت دي فينيك" انه على اللاعبين الجزائريين المزدوجي الجنسية والمترددين في اختيار المنتخب الذي يلعبون له مثل بن زية ووناس، لاعبا ليل وبوردو بضرورة الالتحاق بالمنتخب الجزائري مباشرة وعدم انتظار دعوة المنتخب الفرنسي، مذكراً إياهم بتاريخ فرنسا الاستعمارية وما فعلته بأجدادنا وآبائنا.