عثرت صباح اليوم الجمعة مصالح الدرك الوطني بالأغواط على الطفل بن مجغاية بن عيسى المختفي منذ أربعة أيام كاملة بعدما غادر المسكن العائلي صباح يوم الثلاثاء الفارط في حدود الخامسة صباحا متوجها للمدرسة القرآنية غير أنه لم يصلها أو يعود للبيت ليختفي عن الأنظار منذ ذلك الحين. الطفل المفقود من مواليد 10 أكتوبر 2001 ، يقيم ببلدية حاسي الدلاعة على بعد 120 كيلومتر جنوب عاصمة الولاية ويدرس في السنة الثانية متوسط ، تعود على التوجه صباحا في حدود الساعة الخامسة صباحا إلى المدرسة القرآنية بالزاوية الطيبية مشيا على الأقدام لمسافة تقارب الكيلومتر ،حيث يحفظ 38حزبا لحد الآن وكان ينوي ختم القرأن الكريم قريبا حسب أفراد عائلته.إلا أن الطفل "بن عيسى " لم يلتحق بالمدرسة القرآنية أو يعود للبيت في صباح يوم الثلاثاء الفارط ، ليخطر والده في حدود الساعة الواحدة زوالا فرقة الدرك الوطني بحاسي الدلاعة للإبلاغ عن إختفاء إبنه .وفي هذا السياق باشرت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالأغواط حسب الرائد بن عزيزة قائد كتيبة الدرك الوطني بحاسي الرمل في إتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل حملة واسعة النطاق للبحث عن المعني وتوجيه نشاط الوحدات من دوريات ونقاط مراقبة بالإستعانة بفصائل الأمن والتدخل وكذا الثنائيات السينو تقنية وفرق تقفي الأثار، لتنطلق حسب المتحدث عمليات البحث والتفتيش في الأماكن المحيطة بمنزل الطفل بإستعمال الكلب المختص وكذا التنسيق مع مختلف المصالح الأمنية والمجموعات الإقليمية عبر التراب الوطني ،مع نشر وتوزيع صورةومواصفات الطفل المختفي في مواقع التواصل الإجتماعي والإذاعة المحلية والمقرات العمومية ،وإقبال العديد من المواطنين على المشاركة في عمليات البحث في الصحاري والآبار بمشاركة أعوان الحماية المدنية . وأشار المتحدث أن مصالح الدرك الوطني تحصلت على معلومات عبر الخط الأخضر 1055 تفيد بمشاهدة طفل قاصر بنفس المواصفات صباح أمس الجمعة بأحد المحلات لبيع المأكولات بالقرب من جامعة عمار ثليجي بالأغواط على بعد 120 كيلومتر عن بيته ،والعثور على الطفل الضائع في حالة صحية جيدة بنفس ألبسته من طرف أعوان الرك الوطني بحي الوئام بمدينة الأغواط ،مع تأكيده أن الإختفاء لاعلاقة له بأي عملية للإختطاف .وفي تصريح ل"الخبر" أكد الطفل قبول دعوة أحد المواطنين كان على متن سيارة إيصاله للمسجد لكنه ليس المسجد الذي يدرس فيه عند بلوغه ،فخاف منه ونزل من السيارة مسرعا أين وجد حافلة في المحطة ركب فيها نحو عاصمة الولاية ليصل إلى مدينة الأغواط التي زارها لأول مرة وبدأ يتجول في أزقتها ويبيت في شوارعها ويتناول الطعام في الورشات والمحلات لإنعدام النقود لديه حتى العثور عليه.من جهته كشف أحد أقرباء الولد وهم ينتظرون تسليمه من طرف الدرك الوطني غياب مشاكل عائلية أجبرت الطفل على مغادرة المنزل وحسن سيرته وتفوقه الدراسي ،شاكرا مئات المواطنين الذين تجندوا وباتوا في العراء في الأيام الأخيرة بحثا على الطفل المختفي وكأنه إبنهم وكذا مصالح الدرك والحماية الذين إنتشروا بالمنطقة منذ إختفائه.