تعهد الرئيس المنتخب لجمهورية إفريقيا الوسطى, فوستان أركونغ تواديرا, اليوم الأحد, بتوحيد البلاد. ونقلت مصادر إعلامية عن الرئيس الجديد إعرابه عن "أمله في جعل بلاده متحدة ومتماسكة ومزدهرة, وذلك بخلق فرص عمل, والحد من الفقر" متوجها بالشكر لخصمه, نيست جورج دولوجيليه, الذي اعترف بهزيمته في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية. ومن جهته, أكد دولوجيليه, أنه "لن يطعن في النتائج الرسمية الأولية للانتخابات". وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات في جمهورية إفريقيا الوسطى قد أعلنت أمس السبت عن فوز رئيس الوزراء السابق, فوستان أركونغ تواديرا, في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي جرت يوم 14 فبراير الجاري بنسبة 71ر62 في المائة من الأصوات. وغرقت جمهورية إفريقيا الوسطى في أسوأ أزمة في تاريخها مطلع العام 2013 عندما أطاح مسلحون من جماعة (سيليكا) - ذات الغالبية المسلمة - بالرئيس فرانسوا بوزيزيه وردت عليها ميليشيا الدفاع الذاتي (أنتي بالاكا) - وهي ميليشيا مسيحية- بمهاجمة المسلمين الذين يشكلون أقلية. وقتل آلاف الاشخاص في أعمال العنف وفر خمس سكان البلاد أما إلى منطقة أخرى داخل البلاد أو إلى الخارج. ويتعين أن تصادق المحكمة الدستورية على نتائج الانتخابات خلال ثمانية أيام لتصبح نهائية.