تعلن أكاديمية فنون السينما وعلومها بهوليوود، سهرة اليوم، عن قائمة الفائزين بجوائز “الأوسكار” 2016. ويتنافس على الجائزة عدة أفلام، منها فيلم “ذا ريفينانت” (العائد) الذي يعرف أول عرض له في الجزائر من 1 إلى 19 مارس بقاعة سينما “ابن خلدون”. ضمت قائمة الأفلام المرشحة لنيل أكبر وأهم الجوائز السينمائية الأمريكية، إلى جانب “العائد”، فيلم “ذا بيغ شورت” و”بريدج أوف سبايس” (جسر الجواسيس) و”بروكلين” و”ماد ماكس.. طريق الغضب” و”ذا مارشان” (وحيد في المريخ) وفيلم “روم” و”سبوتلايت” على جائزة أفضل فيلم، بينما يتنافس الممثلون “مات دامون” و”ليوناردو ديكابريو” على أوسكار أحسن ممثل، في حين رُشح الفيلم الأردني “ذيب” للحصول على أوسكار أحسن فيلم أجنبي. وسيقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في 28 فيفري الجاري. يتصدر فيلم “العائد” للمخرج المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو قائمة الترشيحات لجائزة أوسكار 2016، حيث رشح لنيل 12 جائزة من بينها أوسكار أفضل فيلم. “العائد” عبارة عن فيلم ويسترن وإثارة، تدور أحداثه في عام 1823، وهي مستوحاة من حياة صياد الفراء ساكن الحدود هيو غلاس. النص من كتابة مارك إل سميث وإيناريتو، ومقتبس جزئيا من رواية بنفس الاسم للروائي “مايكل بنك”. تلقى الفيلم مراجعات إيجابية من النقاد، وبالأخص أداء ديكابريو وهاردي وإخراج إيناريتو وتصوير لوبزكي. أما فيلم “ذا بيغ شورت” للمخرج أدام ماك كاي، وبطولة براد بيت وكريستيان بايل، فتدور أحداثه حول ما عرف بانفجار الفقاعة العقارية التي أدت إلى ركود 2007. الفيلم مبني على رواية للكاتب مايكل لويس بنفس الاسم. كما يتنافس على الجائزة فيلم “بريدج أوف سبايس” (جسر الجواسيس) من إخراج ستيفن سبيلبرغ وبطولة توم هانكس، الذي نال 9 ترشيحات، من بينها أفضل إخراج وأفضل فيلم مقتبس. كما ضمت القائمة فيلم “ماد ماكس: فاري رود” للمخرج جورج ميلر. الفيلم هو الجزء الرابع من سلسلة أفلام “ماد ماكس” التي توقفت عام 1985. فيلم “ذا مارشن” (وحيد في المريخ) للمخرج الشهير ريدلي سكوت، سبق له أن تصدر قائمة إيرادات السينما بأمريكا الشمالية خلال شهر أكتوبر الفارط، محققا حينها أكثر من 50 مليون دولار، فهو مقتبس من رواية للكاتب الأمريكي آندي وير. من جهته، يتوقف فيلم “بروكلين” مقتبس من رواية بروكلين للكتاب الآيرلندي كولم تويبين التي صدرت سنة 2009، عند مواضيع الغربة والخوف والوطن والوطن البديل. وتدور أحداثه حول فتاة آيرلندية تدعى “أيليس” تترك حياتها وعائلتها لتهاجر إلى الولاياتالمتحدة في خمسينات القرن العشرين بعد أن جذبها الحلم الأمريكي، وهناك تخوض غمار حياتها الجديدة في بروكلين وتقع في حب شاب من أصول إيطالية، وعلى أيليس أن تختار بين بلدين والحياة الموجودة فيهما. كما جاء ضمن قائمة الترشيحات لجائزة الأوسكار فيلم “سبوتلايت” للمخرج توماس مكارثي وبطولة مارك روفالو وستانلي توتشي، ويحدثنا عن فريق “سبوتلايت” من صحيفة بوسطن غلوب الذي ينجز تحقيقا حول الاعتداءات الجنسية المرتكبة من قبل قساوسة في أبرشية بوسطن بحق أطفال، وأدى ذلك لاستقالة برنارد لو كاردينال بوسطن في 2002. أما فيلم “روم” الذي تضمنته القائمة، فهو من إخراج ليني أبراهامسون. الفيلم عبارة عن دراما إنسانية من إنتاج كندي يسرد في حوالي ساعتين قصة أم وابنها “جاك”، وتدور أحداثه حول الطفل جاك الذي تتمحور كل حياته في إطار والدته، حتى يحتجزهما رجل كان قد اختطفهما قبل 7 سنوات، وتصبح الغرفة المحتجز بها جاك مع والدته هي كل عالمه، ليسرد العمل تفاصيل علاقة الأم بابنها وكيف تحاول أن تجعله سعيدا، حتى يقررا الهرب يوما وتتغير حياتهما. أما عن الأفلام المرشحة لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي، فهناك فيلم “ذيب” الذي تدور أحداثه عام 1916 ضمن ما كان يعرف بالحجاز، حيث يقوم فريق من الرجال الأردنيين ومعهم جندي إنجليزي بمطالبة الشاب البدوي حسين بأن يكون دليلهم في الصحراء، فيصطحب معه أخاه الصغير ذيب، لكن مجموعة مسلحة تهاجم الفريق وتقتل معظم عناصره. ذيب يجد نفسه وحيدا بعد فقدان أخيه، فيضطر لتدبر أمره لوحده وفقا لما تعلمه من مبادئ البدو. أما قائمة أوسكار أحسن مخرج سينمائي فتضمنت كلا من “آدم ماكاي” عن فيلم “النقص الكبير” و”جورج ميلر” عن فيلم “ماد ماكس.. طريق الغضب” و”أليخاندرو غونزاليس إيناريتو” عن فيلم “العائد” و”ليني أبراهامسون” عن فيلم “غرفة” و”توماس ماكارثي” عن فيلم “سبوتلايت”. أما في فئة أفضل ممثل رئيسي، فقد تم ترشيح ليوناردو ديكابريو عن فيلم “العائد” وبرايان كرانستون عن فيلم “ترمبو” و”مات ديمون” عن فيلم “ذا مارشان” ومايكل فاسبندر عن فيلم “ستيف جوبز” وايدي ريدمين عن فيلم “الفتاة الدنماركية”. ويبدو أن ديكابريو هو أكثر المؤهلين للفوز في هذه الفئة بعد فوزه بكل الجوائز الرئيسية الأخرى، منها جائزة “الغولدن غلوب” التي عادة ما تمهد للفوز بهذه الجائزة. وفي فئة أفضل ممثلة رئيسية، تم ترشيح كيت بلانشيت عن فيلم “كارول” وبري لارسون عن فيلم “غرفة” وجينيفر لورنس عن فيلم “جوي” وشارلوت رامبلينج عن فيلم “45 سنة” وسيرشا رونان عن فيلم “بروكلين”.