أعلنت أكاديمية فنون السينما وعلومها أول أمس عن ترشيحات جوائز ”الأوسكار” 2016. وتصدَّر فيلم ”ذا ريفينانت”(العائد) قائمة الترشيحات بعد أن رشح لنيل 12 جائزة، من بينها أوسكار أفضل فيلم. ويتنافس ”ذا ريفينانت” مع أفلام ”ذا بيج شورت” و ”بريدج أوف سبايز” (جسر الجواسيس) و ”بروكلين” و ”ماد ماكس: فيوري رود” و ”ذا مارشان” (وحيد في المريخ) و ”روم” و ”سبوتلايت” على جائزة أفضل فيلم. بينما يتنافس مات دامون وليوناردو ديكابريو على أوسكار أحسن ممثل، في حين رُشح الفيلم الأردني ”ذيب” للحصول على أوسكار أحسن فيلم أجنبي. وسيقام حفل توزيع جوائز الأوسكار في 28 فيفري القادم. تصدر فيلم ”العائد” قائمة الترشيحات لجائزة ”أوسكار” 2016، إذ رشح لنيل 12 جائزة من بينها أوسكار أفضل فيلم. ”العائد” الذي حصل على 3 جوائز في مسابقة ”غولدن غلوب” الأحد الفارط، من بينها جائزة أفضل ممثل التي عادت لليوناردو دي كابريو، عبارة عن فيلم ويسترن وإثارة أمريكي من إخراج أليخاندرو غونزاليز إيناريتو، تدور أحداثه في عام 1823 ومستوحاة من حياة صياد الفراء ساكن الحدود هيو غلاس. النص من كتابة ”مارك إل سميث” و ”إيناريتو”، ومقتبس جزئيا من رواية بنفس الاسم للروائي ”مايكل بنك”. تلقى الفيلم مراجعات إيجابية من النقاد، وبالأخص أداء دي كابريو وهاردي وإخراج إيناريتو وتصوير لوبزكي. أما فيلم ”ذا بيغ شورت” للمخرج أدام ماك كاي، وبطولة براد بيت، وكريستيان بايل، فتدور أحداثه حول ما عرف بانفجار الفقاعة العقارية التي أدت إلى ركود 2007. الفيلم مبني على رواية للكاتب مايكل لويس بنفس الاسم. كما يتنافس على الجائزة فيلم ”بريدج أوف سبايس” (جسر الجواسيس) من إخراج ستيفن سبيلبرغ وبطولة ممثله المفضل منذ فيلم ”إنقاذ الجندي رايان”، توم هانكس، والذي نال 9 ترشيحات، من بينها أفضل إخراج وأفضل فيلم مقتبس. ويتمحور الفيلم الذي تدور أحداثه سنة 1957 حول محامٍ من نيويورك متخصص في القضايا المتعلقة بالتأمينات يُدعى جيمس دونوفان (يجسد شخصيته توم هانكس) يُختار من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أي) للدفاع عن شخص يُشتبه في أنه جاسوس للاتحاد السوفيتي يُدعى رودلف آيبل (يجسد دوره الممثل مارك رايلانس). وآيبل هو فنان فاشل تلاحقه السلطات الأمريكية إلى أن يُعتقل في شقته بحي بروكلين ويُزج به في السجن. ورغم أنه لا يوجد من يرى أن آيبل برئ، فإن دونوفان يرى أن فيه جانبا إنسانيا، بينما تحتاج السلطات الأمريكية لأن تُظهر أن هذا المتهم ينال محاكمة عادلة.
كما ضمت القائمة فيلم ”ماد ماكس: فاري رود” للمخرج جورج ميلر. الفيلم هو الجزء الرابع من سلسلة أفلام ”ماد ماكس” التي توقفت عام 1985. وتدور قصة الفيلم حول مجموعة من الأشخاص الهاربين من على الطريق. ويحاول ”ماكس” إنقاذ حياتهم ويخوض عدة مغامرات صعبة، وتدور الأحداث بشكل مأساوي بعد نهاية العالم في إحدى الصحارى المقفرة، يعيش اثنان من الثوار الفارين يحملان إمكانية استعادة النظام لطبيعته من جديد، أولهما ماكس (يجسد دوره توم هاردي) الرجل الذى يسعى وراء التصالح مع الذات بعد خسارته زوجته وابنه في أعقاب الفوضى التي اجتاحت الكوكب، والإمبراطورة فيوريسا (يجسد دورها تشارليز ثيرون) التي تعتقد أن طريقتها في الإصلاح قد تكون مجدية عبر الصحراء. أما فيلم ”ذا مارشن” (وحيد في المريخ) للمخرج الشهير ريدلي سكوت، والذي سبق له أن تصدر قائمة إيرادات السينما بأمريكا الشمالية خلال شهر أكتوبر الفارط محققا حينها أكثر من 50 مليون دولار، فهو مقتبس من رواية للكاتب الأمريكي آندي وير الذي لم تحظ روايته بالقبول من أي دار نشر أمريكية، فاكتفى بعرضها على الموقع الخاص به. وبعدها لاحظ ارتفاع نسبة مشاهدة القصة من قبل الزوار، فنشرها على موقع أمازون مقابل دولار واحد للنسخة الروائية، عندها استطاع أن يلفت إليه الأنظار. وبعد مرور وقت قصير فقط، وصله اتصال من المخرج والمنتج البريطاني ريدلي سكوت لتحويل الرواية إلى فيلم سينمائي. ويذهب فيلم ”وحيد في المريخ” بالمشاهد إلى قصة ذات دلالات عميقة، حيث يتناول آندي وير قصة شاب يدعى ”مارك واتني” (يجسده مات دامون) وهو شخص نباتي، يترك لوحده فوق كوكب المريخ بعد اعتقاد الجميع أنه مات في عاصفة رملية، وبسبب العاصفة نفسها تغادر رحلته الفضائية قبل موعدها. ويحاول مارك في أحداث الفيلم أن يبقى على قيد الحياة بما تبقى لديه من أغذية ومعدات تكفيه ل31 يوما فقط، ويضيف إلى أحداثه بعض المواقف الطريفة ليتناسى بها مصيره المجهول.
كما جاء ضمن قائمة الترشيحات لجائزة الأوسكار فيلم ”سبوت لايت” للمخرج توماس مكارثي وبطولة مارك روفالو وستانلي توتشي، ويحدثنا عن فريق ”سبوت لايت” من صحيفة بوسطن غلوب الذي ينجز تحقيقا حول الاعتداءات الجنسية المرتكبة من قبل قساوسة في أبرشية بوسطن بحق أطفال، وأدى ذلك لاستقالة برنارد لو كاردينال بوسطن في 2002. أما فيلم ”روم” الذي تضمنته القائمة فهو من إخراج ليني أبراهامسون. الفيلم عبارة عن دراما إنسانية من إنتاج كندي يسرد في حوالي ساعتين قصة أم وابنها ”جاك”، وتدور أحداثه حول الطفل جاك الذي تتمحور كل حياته في إطار والدته، حتى يحتجزهما رجل كان قد اختطفها قبل 7 سنوات، وتصبح الغرفة المحتجز بها جاك مع والدته هي كل عالمه، ليسرد العمل تفاصيل علاقة الأم بابنها وكيف تحاول أن تجعله سعيدا، حتى يقررا الهرب يوما وتتغير حياتهما.