دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني, عمار سعداني, اليوم الأحد إلى ضرورة رص صفوف الجزائريين والحفاظ على المكاسب المحققة بهدف "مواجهة مختلف التهديدات". وقال سعداني في لقاء مع طلبة حزب جبهة التحرير الوطني ان "الجزائر اليوم هي بحاجة الى رص صفوف الجزائريين والابتعاد عن المزايدات والحفاظ على المكاسب المحققة لمواجهة التهديدات الخارجية" . وشدد في هذا السياق على "ضرورة دعم كل فئات الشعب للجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود وفي الجنوب لأجل حماية البلاد". وبعد ان اشار الى ان الجزائر هي "البلد الوحيد الذي بقي خارج خريطة ما يسمى ب+الربيع العربي+", انتقد سعداني "عدم اهتمام احزاب المعارضة بما يحدث بالجنوب والتهديدات على الحدود والظروف الاقتصادية الحالية"، مشيرا الى ان الشعب "يطالب بالبرامج السياسية وليس بالتراشقات". وأبرز ان الشباب والطلبة هم "الطاقة المسيرة لقاطرة حزب جبهة التحرير الوطني من خلال ما حدده لهم القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب وكذا توصيات المؤتمر العاشر". وحذر سعداني أمناء محافظات وقسمات حزب جبهة التحرير الوطني من "غلق باب الحزب أمام الشباب والطلبة", أوضح أن "أي غلق أمام هذه الطاقات هو أسلوب غير شرعي ومخالف لتوجيهات قيادة الحزب". ودعا سعداني إطارات الحزب ومناضيليه الى "التحضير الجيد للانتخابات التشريعية والمحلية المقررة سنة 2017 للحفاظ على ريادة الحزب". وفي تصريح للصحافة على هامش هذا اللقاء وصف سعداني مساعي تأسيس جمعة تحمل اسم جبهة التحرير الوطني بفرنسا ب"اللاحدث. من جانب آخر, كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ان المبادرة التي أطلقها حزبه "لا تزال قائمة" وأنه بصدد "تحضير تجمع كبير لإبراز ما حققته هذه المبادرة وما هي أهدافها وخطواتها المستقبلية", مشيرا في نفس السياق أن حزبه يجري "اتصالات مع جميع الأحزاب بهذا الخصوص بما فيها تشكيلات سياسية من المعارضة".