خاطب الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، بان كيمون، أمس من الجزائر، تزامنا والاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف ل8 مارس من كل سنة، قادة القارة السمراء للقضاء على كل أشكال العنف الممارس ضد المرأة، المستفحل في ظل وجود سياسة “اللاعقاب” التي تجعل الكثيرين يفلتون من الملاحقة، ما يرشحهم لممارسة عنف أكبر، معتبرا أن الظاهرة ناتجة عن ذهنية الرجل إزاء النساء. وأعرب الرجل الأول في الهيئة الأممية، بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للمؤتمر الدولي ال5 لبيان كيغالي حول دور أجهزة الأمن في الحد من العنف ضد النساء والفتيات، بإقامة الميثاق في العاصمة، عن قلقه لوضع المرأة في إفريقيا، كاشفا أنه تلقى تقارير سيئة حول تعرض النساء لمعاملات عنيفة من طرف أفراد حفظ النظام ببعض الدول، ما دفعه إلى تنصيب لجنة تحقيق دعا إليها رئيس الشرطة الكندية. وتابع بان كي مون، بحضور ممثلين عن الأجهزة الأمنية للدول الإفريقية، أن الإشكال يكمن في الذهنيات إزاء المرأة والبنات، قبل أن يكون على مستوى الواقع، وعليه يجب تغيير ذهنية الرجل ونظرته إلى المرأة وفق ما تمليه “فلسفة” حقوق الإنسان، ويأخذ بعين الاعتبار أحقيتها في حياة أفضل كالرجل، والاستفادة من قدراتها وذكائها لبناء مجتمعات حضارية تقوم على أسس سليمة. ودعا المتحدث المواطنين الأفارقة مدنيين كانوا أو شرطة وعسكر، لتسخير قدراتهم لاحتواء ظاهرة العنف في إفريقيا ضد الأمهات والأخوات والبنات.