ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف المجموعة الإرهابية التي تم القضاء عليها، حتى مساء أمس، إلى 52 إرهابيا منذ بدء العملية الإرهابية والهجوم على مدينة بن قردان، جنوبي تونس، الاثنين الماضي. قتلت قوات الجيش والأمن التونسية 15 إرهابيا في مواجهات جديدة، اندلعت الليلة قبل الماضية، مع خلايا متفرقة تتبع المجموعة الإرهابية التي هاجمت بن قردان، يوم الاثنين الماضي، عندما كانت هذه الخلايا تحاول الخروج من المنطقة، عقب فشل الهجوم الإرهابي الذي شنته المجموعة الإرهابية كبيرة العدد على بن قردان، صباح الاثنين الماضي. وظهر، أمس، قتلت قوات الجيش التونسي ستة إرهابيين في مواجهات في منطقة واد الربايع في ضواحي بن قردان، إضافة إلى إرهابيين اثنين تم القضاء عليهما، صباح أمس، من قبل قوات الجيش عندما حاولا اقتحام مقر شركة الطرق السريعة في منطقة واد فسي في ضواحي بن قردان، وتحصنا بداخلها.. تلاها القضاء على إرهابي كان يحاول الفرار من حصار الجيش، وسبق ذلك مقتل ستة إرهابيين أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن الجيش حاصرهم في منطقة قريبة من بن قردان، وتضاف هذه الحصيلة إلى 37 إرهابيا، ما يرفع إجمالي عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم حتى الآن، إلى 52 إرهابيا منذ بدء العملية الإرهابية والهجوم على مدينة بن قردان، الاثنين الماضي. وأعلنت الداخلية التونسية مقتل عسكري في هذه المواجهات الجديدة، ما يرفع عدد الضحايا من العسكريين والأجهزة الأمنية إلى 12 قتيلا . وشيعت، أمس، جنازات الضحايا المدنيين والعسكريين الذين قتلوا في الهجوم الإرهابي، الاثنين الماضي، حضرتها حشود بشرية كبيرة من المشيعين في أجواء مهيبة من الحزن، عبّر خلالها التونسيون عن رفضهم للإرهاب وتأكيدهم على عدم وجود حاضنة للإرهاب في مناطق الجنوب، برغم التهميش الكبير في مجالات التنمية الذي تتعرض له المنطقة منذ عقود. وقال مصطفى عبد الكبير، الناشط المدني وأحد أقرباء معطي عبد الكبير، القيادي الأمني الذي اغتالته المجموعات الإرهابية، الاثنين الماضي، قال إن “وقوف سكان بن قردان ضد المجموعة الإرهابية، يقطع بشكل نهائي كل التحليلات السياسية التي كانت تربط مدن الجنوب بالإرهاب وتعتبرها حاضنة له”. وفي سياق آخر، أكدت وزارة الدفاع التونسية أن الدخول إلى المنطقة العسكرية العازلة والفضاء الصحراوي يخضع لترخيص مسبق من السلطات العسكرية والمحلية، توخيا من التهديدات الإرهابية التي يمكن أن تستهدف تونس ومحاولات التسلل إلى الداخل أو الخارج عبر الحدود المشتركة التونسية الليبية. ودعت الوزارة جميع المواطنين إلى عدم المجازفة بمخالفة إجراءات الدخول إلى المنطقة العسكرية العازلة، وحذّرت من أن الدوريات العسكرية ستقوم بالتعامل بكل حزم وباستعمال القوة مع كل من لا يمتثل لتعليمات التوقف.