كشف منتخبون وعدد من فعاليات المجتمع المدني بمنطقة رڤان، أن السلطات ألغت بسبب الغاز الصخري، مشروعا ألمانيا ضخما لإنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في إفريقيا، وكان سيقام في المنطقة الرابطة بين رڤان وأولف وعين صالح. وبحسب السيد باشو البكاي، عضو المجلس الشعبي الولائي بأدرار، فإن السلطات قد تخلت عن هذا المشروع دون تقديمها أي توضيحات في هذا الشأن، رغم أن المشروع الألماني كان سيوفر نحو 4000 منصب عمل، بالإضافة إلى تمكين سكان الجهة من الكهرباء مجانا، مشيرا إلى أن الألمان أنشأوا محطة في المغرب بعد رفض الجزائر للمشروع. ومن جهته كشف عضو الجمعية الوطنية للشباب المثقف، أحمد فروا، أنه ومن خلال البحوث التي قامت بها جمعيتهم، تبين لهم أن عدة شركات ألمانية كانت مستعدة للاستثمار في مشروع الطاقة الشمسية، منذ 2009، عبر كابل يربط الجزائر (أدرار) بأوروبا إلى غاية مدينة آخن الألمانية ومنها مجموعة ‘'سيمنس''، ‘'دويتش بنك'' و''أردابليو''، فقد نظمت لقاءات تحسيسية وإعلامية خاصة بالمشروع في 13 جويلية سنة 2009 في مدينة ميونخ بدعم من نادي روما الرياضي ومنظمات أخرى غير حكومية والعديد من العلماء في أوروبا، موضحا “إن المشروع كان سينجز مع شريك جزائري هو مجموعة ‘'نيل'' ورجل الأعمال المعروف اسعد ربراب”، وبحسب ذات المتحدث، كان سيحمل تسمية ‘'ديزيتاك''، وقدرت تكلفته الإجمالية بحوالي 40 مليار أورو، يمتد على أكثر من 3000 كلم من أدرار إلى مدينة آخن، مرورا بجزيرة صقلية وغيرها، واستغرب تخلي السلطات الجزائرية عن هذا المشروع الألماني الهام جدا لصالح المشروع الفرنسي المتعلق بالغاز الصخري غالي التكلفة، بالإضافة إلى الضرر الذي سيلحقه بالإنسان والبيئة. ويقول هؤلاء إن الطرف الأوروبي يعتبر صحراء الجزائر والمغرب وليبيا وشمال مالي وموريتانيا مكانا استراتيجيا لتوليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية. ويؤكدون على أن التقنية التي تستخدم في استخراج الكهرباء من الطاقة الشمسية نقية وغير ملوثة.