انتقد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الأوضاع التي تعيشها بعض البلدان العربية، باسم ثورات الربيع العربي، داعيا الجزائريين إلى “المزيد من اليقظة مما يحاك لبلادهم من مؤامرات ومخططات، تستهدف زرع الفرقة وتفكيك الدول”. وقال بوتفليقة، في رسالة قرأتها، أمس، نيابة عنه وزيرة البريد وتكنولوجيا الاتصال، هدى فرعون، بالطارف، بمناسبة إحياء ذكرى عيد النصر 19 مارس 1962، “إن وقفتنا في هذا اليوم المجيد على كلفة حريتنا، وعلى طول مسيرتنا في بناء جزائر اليوم، لهما سببان كافيان لنستوقف ضمائرنا جماعيا أمام التحديات العديدة التي تقف أمامنا”، موضحا أن الشعب الجزائري الذي ضحى بالنفس والنفيس من أجل تحرير الجزائر وبنائها، “مستوقف اليوم، نساء ورجالا، شبابا وكهولا، للوحدة، اليقظة والتجند حفاظا على سلامة بلادنا وهي مجاورة للعديد من الأزمات المشتعلة”. وبعد أن وصف الأزمات التي تعصف ببلدان عربية في الشرق الأوسط والخليج والمغرب العربيين، ب”الأمواج المخربة”، شدد بوتفليقة قائلا: “إن شعبنا الأبي مستوقف للوحدة واليقظة للصمود في أمن وسلامة أمام الأمواج المخربة التي دبرت ضد الأمة العربية قاطبة”. واسترسل في رسالته للشعب الجزائري، شارحا هذه الأزمات، بأنها “أمواج تدفع لها اليوم شعوب شقيقة ثمنا دمويا بعدما دفعنا نحن عشرات الآلاف من ضحايا المأساة الوطنية التي جاءت رياحها في الواقع من خارج قطرنا”. من جهة ثانية، وللتخفيف من تداعيات الأزمة الاقتصادية، دعا بوتفليقة إلى “التجند والعمل والابتكار لاجتياز عواصف الأزمة الاقتصادية العالمية، التي مست بلادنا مباشرة عبر انهيار أسعار النفط، ولكي نتمكن جميعا من استمرار مسيرة التجديد الوطني على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية معا”. وختم رئيس الدولة رسالته بمناشدة المواطنين “لاستيقاف الأمة للتجند والوحدة والعمل مثل لحظة عيد النصر”.