نشرت صحيفة أميركية قصة وهمية على صفحتها الأولى لما ستبدو عليه الأحوال في حال فوز الملياردير الجمهوري المثير للجدل دونالد ترامب بالرئاسة، منددة برؤيته "المقلقة للغاية" و"غير الأميركية". صحيفة "ذي بوسطن غلوب" عنونت مقالها الذي حمل تاريخ 10 نيسان/أبريل 2017 "بدء عمليات الترحيل، دونالد ترامب يدعو إلى زيادة تكثيف ضوابط الهجرة والجمارك ثلاثة أضعاف، استمرار أعمال الشغب"، ونشرت الصحيفة المقال على صفحتها الأولى مرفقا بمقال ينتقد حملة ترامب بشكل لاذع داعية الى معارضتها "بشكل كثيف وفاعل". وذلك وفقا لوكالة "فرانس برس".
يأتي نشر المقال قبل 3 أشهر من تسمية مؤتمر الحزب الجمهوري مرشحه للرئاسة مع تزايد التوقعات حول ما يمكن أن يفعله ترامب في حال دخوله إلى سدة الرئاسة الأميركية.
واشتملت الصفحة على العديد من المقالات بينها واحد عن رفض الجنود الأميركيين تنفيذ أوامر بقتل عائلات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وآخر عن الكونغرس الذي يصادق على قانون يستهدف الصحافة في ظل هيمنة الجمهوريين علي،. ويتحدث مقال آخر عن أزمة دبلوماسية مع الصين تسبب بها ترامب بعد أن أطلق على كلبه اسم السيدة الأولى في الصين بينغ ليوان، ونقل عنه المقال الافتراضي قوله "لا أعلم لماذا غضبت، أنا أحب الكلاب اللطيفة وأحب النساء"، وفي أسفل الصفحة ملاحظة للمحررين تحذّر القراء مفادها "ما تقرأونه في هذه الصفحة هو ما يمكن أن يحدث في حال تمكّن المرشح الجمهوري الأوفر حظاً من تطبيق أفكاره". مقال مرفق الجمهوريين إلى معارضة ترامب، قائلاً "إن رؤية دونالد ترامب لمستقبل أمتنا أمرٌ مقلق للغاية وغير أميركي بتاتاً"، ومحذراً من أن ترامب يمكن أن يكون واحداً من "قادة العالم الديماغوجيين" المقبلين، وجاء في المقال أن الصفحة الأولى الساخرة هي "تطبيق لكلمات الرجل. ورؤيته لأميركا هي مرعبة في الحقيقة كما هي مرعبة على الورق. ودعت الصحيفة القادة الجمهوريين إلى اختيار مرشح بديل مثل رئيس مجلس النواب بول راين أو رجل الأعمال وحاكم ماساشوستس السابق ميت رومني.