يحلم مانشستر سيتي بقطع خطوة مهمة نحو التحول إلى مصاف أكبر أندية العالم عن طريق الوصول ولأول مرة إلى المربع الذهبي لمسابقة رابطة أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم، وهو الحلم الذي قطع شوطا كبيرا نحو تجسيده بعد أن فرض التعادل الايجابي (2-2) على منافسيه باريس سان جرمان الفرنسي بملعب الأمراء في لقاء الذهاب. يكفي ممثل الكرة الإنجليزية الوحيد في المسابقة التعادل دون أهداف أو 1-1 على ملعبه، اليوم، أمام بطل فرنسا للمضي لكسر الصورة السيئة التي رافقت الفريق الإنجليزي في هذه المسابقة نتيجة الإخفاقات المتتالية، رغم وفرة النجوم وثراء التعداد.. ويتواجد ال”سيتي” في أفضل حالاته الفنية والمعنوية، خاصة بعدما أكد مدربه بليغريني أن الهداف الأرجنتيني سيرجيو أغويرو سيكون جاهزا للمباراة، رغم إصابته في المباراة الأخيرة التي فاز فيها على وست بروميتش ألبيون في البطولة الإنجليزية، يوم السبت الماضي، علما أن الفريق يستفيد أيضا من خدمات قائد الوسط، الإيفواري يايا توري الغائب عن لقاء الذهاب. وسيتعين على بليغريني اتخاذ قرار بشأن إمكانية الدفع بالقائد البلجيكي، فنسن كومباني العائد من الإصابة بعدما ظهر خط الدفاع بشكل مهتز خلال مباراة الذهاب في العاصمة باريس. وعاد الفرنسي سمير نصري لاعب وسط سيتي أمام وست بروميتش، لكنه لم يقيد في قائمة رابطة الأبطال نظير تعرضه لإصابة بالفخذ أبعدته عن الميادين منذ أكتوبر الماضي. وبالمقابل يدخل باريس سان جرمان ملعب “الاتحاد” وهو يعاني من غيابات مؤثرة في صورة المدافع دافيد لويز ولاعب الوسط ماتويدي بداعي العقوبة، فيما تحوم الشكوك حول قدرة لاعب الوسط ماركو فيراتي على تقديم مباراة جيدة، وهو العائد من إصابة في الفخذ. وكان مدرب ال”بي. أس. جي” لوران بلان قد أجرى تسعة تغييرات في التشكيلة الأساسية في اللقاء الذي انتهى بالفوز 0-2 على نادي غانغون، في الجولة الماضية من البطولة الفرنسية، ومن المرجح أن يشارك المدافع ماركينيوس كبديل لمواطنه ديفيد لويز مع تجديد الثقة في الإيفواري سيرج أوريي على الجهة اليمنى من الدفاع. ويتطلع الفريق الباريسي لتكرار سيناريو الدور الماضي عندما افتكوا تأشيرة التأهل على ملعب ستانفورد بريدج بفوزهم على تشلسي 1-2 والصعود للنصف نهائي لأول مرة منذ وصول “القطرين”. الملكي يبحث عن “الانتفاضة” أمام فولفسبورغ ويرغب ريال مدريد في قلب الطاولة على فولفسبورغ، في ظل الحاجة إلى تعويض خسارته ذهابا بهدفين عندما يستضيف عشية اليوم الفريق الألماني على ملعب سنتياغو برنابيو بالعاصمة مدريد. ويملك النادي الملكي صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات (10 ألقاب) تاريخا حافلا من الانتفاضات في “البرنابيو”، حيث سبق أن فاز 5-1 على ديربي كاونتي في كأس أوروبا 1975 رغم الخسارة 4-1 في إنجلترا. وتفوق ريال مدريد 3-0 على إنتر ليبلغ نهائي كأس الاتحاد الأوروبي سنة 1985 بعد الخسارة ذهابا 2-0، وحينها حذر خوانيتو لاعب الوسط منافسه الإيطالي قائلا “90 دقيقة في برنابيو فترة طويلة جدا.” ونجح الريال أيضا في التعويض في مباريات الإياب أمام سيلتيك وأندرلخت ورد ستار بلغراد وبروسيا مونشنغلادباخ، لكن سمعة الفريق في تحقيق ذلك تراجعت، لأنه لم يتأهل بعد الخسارة ذهابا منذ فاز 2-0 على بايرن ميونيخ في إياب دور الثمانية 2002 وأحرز حينها اللقب. ومنذ ذلك الحين خسر “المرينغي” ثماني مرات في مباريات الذهاب بالأدوار الإقصائية للمسابقة وفشل في التأهل في كل مرة. وخسر ريال 3-2 في مجموع مباراتي قبل النهائي أمام جوفنتوس العام الماضي وفاز 2-0 على بروسيا دورتموند في نصف نهائي 2013 بعد الخسارة 4-1 ذهابا. ثقة ريال مدريد ومدربه زين الدين زيدان في التأهل لا تزالت كبيرة، خاصة مع عودة فاران وكريم بن زيمة الذي كان قد أصيب في المباراة الأخيرة أمام إيبار، لكنه ظهر في الحصة التدريبية ليوم الأحد ومن المتوقع مشاركته اليوم.