تجدد القصف المتبادل ليل الأحد الاثنين بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في مدينة حلب في وقت يجري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات في جنيف لفرض إعادة العمل بالهدنة. وتشهد حلب منذ أكثر من عشرة أيام تصعيدا عسكريا، أسفر عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم حوالى 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية في حلب "تعرضت الأحياء الشرقية التي تقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة، وبينها بستان القصر وصلاح الدين لغارات جوية عنيفة طوال الليل" دون سقوط إصابات.
وتستهدف الطائرات الحربية السورية الأحياء الشرقية فترد الأخيرة بقصف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف الصاروخية وقوارير الغاز.
وأفاد المرصد السوري ليل الأحد الاثنين عن "مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفل، وإصابة العشرات بجروح جراء سقوط قذائف محلية الصنع أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة" على الأحياء الغربية، وبينها الخالدية وشارع النيل.
وفي بلدة كفر حمرا في شمال مدينة حلب، أفاد عبد الرحمن، عن "مقتل ثلاثة مدنيين" في غارات جوية. وفي جنيف، يجري كيري محادثات الاثنين مع موفد الأممالمتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا ونظيريه الأردني ناصر جودة والسعودي عادل الجبير في محاولة لإعادة العمل باتفاق الهدنة الذي يتعرض لانتهاكات كثيرة، خصوصا في مدينة حلب.
وتعد مدينة حلب من أبرز المناطق المشمولة بوقف الأعمال القتالية الساري منذ 27 فيفري. لكن تم استثناؤها من تهدئة بموجب اتفاق روسي أمريكي يسري منذ الجمعة على جبهتي الغوطة الشرقية لدمشق وريف اللاذقية (غرب) الشمالي.