تواصلت، أمس، أزمة ندرة قسيمات السيارات ببعض مكاتب البريد، وحتى مصالح الضرائب ببعض الولايات، على غرار العاصمة وقسنطينةوباتنة، وذلك بسبب قلة الحصص التي تقدمها المديرية العامة للضرائب، ما أثار حفيظة المواطنين الذين عبّروا عن امتعاضهم من هذه الوضعية التي جعلتهم في الذهاب والإياب بين هذه المكاتب من أجل الحصول على القسيمات، قبل انقضاء المدة المحددة في 2 جوان القادم. في العاصمة، تواصل مشكل ندرة القسيمات، فقد عرفت بعض مراكز البريد والقباضات ندرة في بعض الأصناف، لاسيما القسيمات التي تتراوح قيمتها ما بين 1500 دينار و4 آلاف دينار، خاصة ببعض مراكز البريد بلديتي المدنية وباب الزوار، أو حتى على مستوى قباضة الضرائب التي اضطر المواطنون لاقتنائها عبر النافذة، فيما عاد آخرون أدراجهم بسبب نفاد قسيمات 1500 و2000 دينار، والغضب يسيطر عليهم كونهم قضوا الفترة الصباحية في انتظارها. أما في قسنطينة، فعرفت بعض مراكز البريد ندرة في قسيمات السيارات التي يتراوح سعرها ما بين 500 و1500 دج، فقد كشفت مصادر بأحد مراكز البريد أن القسيمات عادة ما تكون متوفرة على مستوى الولاية، وقد تم توزيعها بطريقة عادية، إلا أن استقبال هذه المراكز للكثير من المواطنين من الولايات القريبة منها، عجل بنفاد القسيمات قبل نهاية المدة المحددة بالأمر المحتمل جدا، خاصة بالنسبة للسيارات القديمة التي تتراوح قيمتها ما بين 500 و1500 دج، في وقت صرح عدد من المواطنين ل “الخبر” بأنهم يجدون صعوبة في الحصول عليها، ويطلب منهم الرجوع في اليوم الموالي. أما في ولاية باتنة، فتفتقد فروع قباضة الضرائب الأربع بالمدينة، إلى العدد الكافي من قسيمات السيارات، ما خلق تذمرا لدى أصحاب المركبات الذين يجهل الكثير منهم أنها متوفرة بالبلديات الأخرى للولاية، الأمر الذي ولد ضغطا. وأرجع مسؤول بمديرية الضرائب للولاية، النقص المسجل في القسيمة على مستوى القباضات التابعة للمديرية ببلدية باتنة، إلى وجود عدد كبير من المواطنين الذين يقصدونها، عكس بقية القباضات المتواجدة عبر الدوائر والبلديات الكبرى، وهو ما تسبب في نفادها، وهذا رغم توفرها، إضافة إلى عزوف المواطنين عن شراء مركبات ذات أحصنة كبيرة، وتفضيلهم سيارات ذات عدد قليل من الأحصنة، وهو ما حال دون قدرة القائمين على عملية بيع القسيمات على توفير العدد الكافي منها. وفي سطيف، أكد القائمون على مختلف مراكز البريد بوسط المدينة بأن كل القسيمات متوفرة بشكل كاف، وهو ما سهل عملية اقتنائها، التي تبقى قليلة مقارنة بالسنوات الماضية. بينما أرجع بعض الزبائن عدم الإقبال الكثيف على القسيمات، إلى انشغال أصحاب السيارات بالعديد من المصاريف، على غرار قرب شهر رمضان وبداية التحضير لمواسم العطلة، زيادة على امتحانات نهاية السنة.