اهتزت الارض ستة مرات ليلة السبت إلى الأحد بمناطق الجهة الشرقية لولاية المدية على غرار العزيزية ،القلب الكبير ،تابلاط ،بني سليمان . وقد بلغت شدة الهزة هذه المرة 5،3درجات على سلم ريشتر حدد مركزها بعشر كيلومتر شرقي بلدية الميهوب . وكانت العشرين ثانية التي استغرقتها الهزة كافية لتحدث رعبا وهلعا كبيرين في اوساط السكان والعائلات حيث اضطر سكان العمارات ببلدية بني سليمان الى مغادرة سكناتهم خوفا من شدة الهزة . اما ببلدية العزيزية فكانت العيادة الطبية المتعددة الخدمات وسط المدينة قبلة لعشرات المواطنين الذين تجمعوا بساحتها مسكونين بهلع وذعر كبيرين وقد اعلنت حالة الطووارئ بهذه العيادة التي تجند طاقمها الطبي من اجل استقبال المصابين من المداشر والقرى النائية ،حيث تم احصاء ال غاية ساعة الفجر ليوم الاحد 88 مصاب من بينهم( 60 مصدوم جراء الخوف والهلع) و 28 جريح تراوحت أعمارهم بين (6 سنوات و 98 سنة) لديهم إصابات متفاوتة الخطورة حيث تم إسعافهم وغادروا غالبيتهم العيادة باستثناء عجوز في العقد السابع من العمر تم تحويلها الى مستشفى المدية بعد تعرضها الى كسور بليغة . اما ببلدية الميهوب الواقعة على مسافة قرابة 15كلم عن مقر دائرة العزيزية فقد قضى اغلبية المواطنين ليلتهم في العراء رفقة ابنائهم ومنهم من هو مقبل على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا. وقد تعرضت العديد من المساكن حسب المواطنين الى تشققات في الجدران وانهيارات في الأسقف والكثير منها اصبح غير صالح تماما ،اما فيما يتعلق بالمرافق العمومية المتواجدة وسط البلدية فقد تعرضت هي الاخرى الى اضرار على مستوى الجدران والاسقف وانهيارات على مستوى الاسوار الخارجية ،هذا وقد حل وزير السكن الذي كان مرفوقا بوالي الولاية وبعض المدراء التنفيذيين ومختلف المصالح الامنية منتصف نهار الاحد ،الى بلدية الميهوب. و تم معاينة الاماكن المتضررة ليتم عقد لقاء مع ممثلي سكان البلديات المتضررة الذين اعطيت لهم وعود بوقوف الدولة وتكفلها بتقديم كل المساعدات الى العائلات المتضررة حيث ابلغهم بتوفير الخيم في غضون الساعات القليلة المقبلة للعائلات التي اصبحت مساكنها غير صالحة بالاضافة الى استفادات البناء الريفي فور انتهاء خلية الازمة التي امر الوالي بتشكيلها من عملية احصاء كل البيوت المتضررة .