خلفت الهزة الأرضية، التي ضربت بلدية الميهوب 120 كم شرق المدية عشية أول أمس في حدود الساعة السادسة و48 دقيقة والتي حدد مركزها على بعد 13 كم شرق تابلاط وبالضبط بالمكان المسمى ”يروني” بقوة 5 درجة على سلم ريشتر، حالة من الهلع وسط سكان المنطقة والبلديات المجاورة لمركز الهزة على غرار الميهوب ومغراوة والعزيزية وتابلاط والقلب الكبير وغيرها. وبقيت العائلات خارج البيوت إلى ساعات متأخرة من الليل، أما ببلدية الميهوب الأقرب إلى مركز الهزة الأرضية فقد أصيب بها 12 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا إلى العيادة المتعددة الخدمات بالعزيزية، فيما حولت الحالات الخطيرة إلى مستشفى عاصمة الولاية. وقد تنقلت ”الفجر” تلك الليلة إلى عيادة العزيزية شرق المدية فكان المشهد ينبئ بحالة الهلع والخوف خارج العيادة وداخلها ودردشنا مع الحالات التي كانت على أسرة العيادة فرغم جروحهم البسيطة فأغلبيتهم يعانون كثيرا من وقع الصدمة، لتكون وجهتنا مدينة الميهوب على بعد 15 كم شمال شرق العزيزية حيث دخلنا المنازل المتصدعة وتحدثنا إلى أصحابها الذين قضوا الليلة خارجها خوفا من هزات ارتدادية وتشققات المنازل. عبر المتضررون عن استيائهم من غياب أية مساعدة مادية من السلطات المحلية على غرار خيم أو أفرشة وأغطية وحتى قاعة العلاج بعاصمة بلدية الميهوب تغلق أبوابها بعد الرابعة مساء، حسب هؤلاء، فالجرحى حولوا إلى عيادة العزيزية هذا فيما قال البعض أن الهزة الأرضية أبانت الكثير من العيوب على غرار المنازل الهشة التي سقطت على أصحابها، والظلام الدامس الذي تعانيه جل أحياء مدينة الميهوب في ظل انعدام الإنارة العمومية مما زاد الأمر تعقيدا، وغير ذلك من النقائص التي تعانيها الميهوب.