رسّمت لجنة الانضباط، أمس، سقوط شباب عين فكرون إلى بطولة الهواة عقوبة له على تسهيل لاعبي الفريق، خلال الجولة الأخيرة من عمر الرّابطة المحترفة الثانية، لمهمة منافسه جمعية الخروب لتحقيق فوز ضمن لفريق الخروب البقاء في الرّابطة الثانية. أنهى حميد حدّاج، رئيس لجنة الانضباط وأعضاء مكتبه، فترة الترقّب بفرض عقوبة قاسية في حق شباب عين فكرون، بعدما أثبتت التحقيقات المراطونية التي قامت بها خلال الأيام الأخيرة، بعدم احترام فريق شباب عين فكرون لأخلاقيات اللّعبة، من خلال الصور التلفزيونية التي تناقلتها وسائل الإعلام وأظهرت بأن لاعبي شباب عين فكرون رفضوا اللّعب بشكل واضح، وتركوا لاعبي الخروب يسجّلون هدف الفوز في الدقيقة 6 من الوقت بدل الضائع. وبرّرت لجنة الانضباط قرارها التاريخي بإقرار عقوبة الإنزال إلى درجة دنيا بسبب التلاعب بنتيجة مباراة، بالصور التلفزيونية للدقائق الأخيرة، وباعتراف حكّام المباراة، بتسبب أنصار شباب عين فكرون في توقف المباراة لنحو 20 دقيقة دون سبب، وهو التوقف الذي جعل لاعبي الفريقين يتعرّفون على كل نتائج المباريات الأخرى للجولة الأخيرة، ما جعل مصير الخروب متعلّقا بتسجيل هدف الفوز، وهو ما تأتّى لهم بسبب رفض لاعبي عين فكرون اللّعب بنزاهة. ورغم أن جمعية الخروب كان طرفا في المباراة محل الجدل، التي أساءت كثيرا لصورة الجزائر كرويا، وضعت لجنة الانضباط على المحكّ، فإن فريق الخروب نجا من عقوبة الإنزال إلى بطولة الهواة، حتى وإن كان تساهل لاعبو عين فكرون خدم الفريق الخروبي، من باب أن رئيس شباب عين فكرون نفسه اعترف بأن لا أحد من مسؤولي جمعية الخروب اتصل به من أجل ترتيب نتيجة المباراة. بيان لجنة الانضباط الذي تم نشره على الموقع الرسمي لرابطة كرة القدم المحترفة، لم يتطرّق إلى مصير اتحاد الشاوية، الفريق الذي تضرّر من التلاعب بنتيجة مباراة شباب عين فكرون أمام جمعية الخروب، حيث لم يستفد الشاوية، الذي نزل إلى بطولة الهواة، من العودة إلى الرّابطة المحترفة الثانية التي ستجري الموسم المقبل ب15 فريقا، وليس 16، ما يجعل الرزنامة تقترح الموسم المقبل في كل جولة فريقا معفى من المنافسة. وسلّطت لجنة الانضباط غرامة مالية قدرها مليوني دينار (200 مليون سنتيم) على فريق شباب عين فكرون، إلى جانب إقصاء رئيس نادي شباب عين فكرون لسنتين كاملتين، يُحرم خلالهما من ممارسة أي نشاط له علاقة بكرة القدم، مع اقتراح إقصائه مدى الحياة.