لقي، صبيحة يوم السبت، في حدود السابعة والنصف، 5 أشخاص من عائلة واحدة حتفهم في حادث مرور مروع ببلدية بولحاف الدير، على مستوى الطريق الوطني رقم 16 بدوار قرنة لعبيدي، في جزئه الرابط بين مرسط وتبسة بولاية سوق أهراس. تنقلت “الخبر” إلى موقع الحادث حيث صادفنا عملية تحويل الحافلة لإبعادها عن الطريق، وهي النقطة التي تبعد قرابة 20 كم شمالي عاصمة الولاية تبسة “دوار قرنة لعبيدي”، وعلى مقربة من موقع لمحجرة الحصى، وهي المنطقة الريفية التي تتبع إقليميا لبلدية بولحاف الدير وعلى منتصف المسافة مع بلدية مرسط. وأثناء تواجدنا بقسم الاستعجالات للمؤسسة الاستشفائية العمومية بمرسط، كشف المراقب الطبي لذات المؤسسة أن المستشفى استقبل شخصين، قدمت الإسعافات الأولية للأول وغادر المصلحة، فيما لايزال المصاب الثاني تحت الرقابة الطبية العادية المسمى قسطل بولعراس، 54 سنة، هذا الأخير تحدثنا معه وروى عن الحادثة قائلا: “انطلقت الحافلة من نوع طويطا كواستر، صبيحة السبت، من محطة تبسة في اتجاه مرسط، وعند موقع الحادثة بدوار قرنة لعبيدي تفاجأنا بسيارة هونداي أكسنت وهي تسير في الاتجاه المعاكس بسرعة رهيبة تنحرف وتصطدم بالحافلة، مخلفة 7 جرحى ممن كانوا على متن الحافلة بينهم السائق المتواجد في حالة خطيرة”. وفي أثناء تواجدنا بقسم الاستعجالات الطبية للمؤسسة الاستشفائية العمومية الدكتور عالية صالح، كشف لنا المراقب الطبي بأن قسم الاستعجالات استقبل 10 أشخاص من ضحايا حادثة منطقة قرنة لعبيدي ببلدية بولحاف الدير، بينهم 5 وفيات و5 مصابين بجروح خطيرة، بينهم واحد خضع لعملية جراحية ناجحة من طرف جراح الأعصاب وتتواصل الرقابة الطبية المكثفة لبقية المصابين الأربعة. وتشير معلومات أولية إلى أن المتوفين الخمسة من عائلة واحدة “سلامة” بينهم السائق وزوجته وطفل 5 سنوات وسيدتان، وهم ركاب السيارة السياحية هونداي أكسنت، علما أن والي الولاية قطع زيارته إلى بلديتي بئر مقدم والشريعة بتازبنت لزيارة المصابين ومواساة أهالي الضحايا. وفور تلقي التبليغ عن الحادثة، تنقلت وحدات الكتيبة الإقليمية بتبسة بالتنسيق مع فرقة الدرك ببلدية بولحاف الدير والحماية المدينة، كما تم إقحام خلية تقنيي علم حوادث المرور من أجل دراسة الحادث وإعادة تمثيل وقائعه بالتنسيق مع خبراء مختصين في حوادث المرور من المعهد الوطني لعلم الإجرام والأدلة الجنائية ببوشاوي (دائرة فحص المركبات)، للوصول إلى الأسباب الرئيسية لوقوع الحادث. جدير بالذكر أن الطريق الوطني رقم 16 في جزئه الرابط بين مرسط وبولحاف الدير وتبسةوسوق أهراس كان مسرحا لعدة حوادث أليمة، راح ضحيتها عشرات الأشخاص، لاسيما في الأعياد والمناسبات. قائمة ضحايا حادث تبسة، علما أن العائلة تنقلت مساء الجمعة بعد وجبة الإفطار إلى مدينة ڤالمة، للمباركة بنجاح طفل في “السانكيام”، وعند الرجوع، صبيحة السبت، برفقة العائلة ككل وقعت الكارثة.