أدى ملايين المسلمين حول العالم اليوم الأربعاء صلاة عيد الفطر في المساجد والساحات العامة، بعد انتهائهم من صوم شهر رمضان. أدى مئات الآلاف من المصلين صلاة العيد في المسجد الحرام بمكةالمكرمة حيث أعرب خطيب العيد في الحرم المكي عن إدانته واستنكاره للتفجيرات التي شهدتها السعودية قبل يومين، والتي كان أحدها قرب الحرم النبوي، وتوعدا من وصفوهم ب"الداعشيين" ، بأن" لدى الدولة من الإمكانات والقوة ما يصد كل متطاول ومن يحاول النيل من دينها أو استقرارها".
توعد الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد من وصفهم ب"الداعشيين" ومن يقف وراءهم ومن يسلك مسلكهم. وقال بين حميد في خطبته: "ويل للداعشيين ومن وراءهم ومن سلك مسالكهم، يهلكون أنفسهم، ولا يضرون إلا أنفسهم، ولا يخربون إلا بيوتهم، يحملون أوزارهم وأوزارا مع أوزارهم".
وتابع مستنكرا الهجوم الذي وقع قرب المسجد النبوي في آخر ليلة بشهر رمضان، قائلا: "هل رأيت أعظم ضلالا وأشد ظلما من أن يستهدفوا بإجرامهم أشرف زمان (شهر رمضان) وأشرف مكان (المسجد النبوي)".
وأقيمت بالمسجد النبوي في المدينة المنورة صلاة العيد، بعد يومين من التفجير الانتحاري الذي استهدف المصلين وخلّف قتلى وجرحى.
وقال خطيب المسجد إن ما حدث في مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وغيرها من حوادث مؤلمة وحشد وسائل القتل والتدمير أمر شنيع وجريمة نكراء وإفساد في الأرض، وأضاف الخطيب عبدالباري الثبيتي أن "هذه الفئة أسقطت من قاموسها تعظيم شعائر الله وحرمة مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي يعجّ بالمصلين"، مؤكداً أن "الإرهاب قضية عالمية ولا يرتبط بدين ولا وطن ولا أمة، بل هو نبتة شيطانية في فكر من ضل سعيه وخاب عمله".
وفي مدينة القدسالمحتلة، توافد المصلون على المسجد الأقصى المبارك من مناطق عدة بالمدينة والضفة الغربية والداخل وسط تشديد أمني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث بدأ توافد المصلين، وغالبيتهم من سكان القدس الشرقية، إلى المسجد منذ صلاة الفجر وبلغ ذروته مع بدء صلاة العيد التي تم التأكيد في خطبتها على التمسك بالمسجد للمسلمين.
وحيّا الشيخ يوسف أبوسنينه، خطيب المسجد، في خطبة العيد المصلين على "إعمار المسجد (الصلاة بكثافة فيه) خلال شهر رمضان" رغم القيود الإسرائيلية، داعياً إلى استمرار "إعمار المسجد ما بعد شهر رمضان لتأكيد تمسكهم بالمسجد الذي يواجه تحديات خطيرة".
وتضرّع أبوسنينه إلى الله أن يفكّ الحصار عن قطاع غزة، وقال: "اللهم فكّ الحصار الظالم المفروض على إخواننا في قطاع غزة"، ودعا الشيخ إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية، متضرعاً إلى الله أن ينهي "الاحتلال الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية، وأن يفك أسر المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وفي العاصمة المصرية القاهرة أدى الملايين صلاة العيد في المساجد والأمكان التي خصصتها وزارة الأوقاف، فيما منعت السلطات المصرية إقامة الصلاة في الأماكن العامة كما كان من قبل.
وفي العاصمة العراقيةبغداد وباقي المحافظات أدى آلاف المصلين في المساجد صلاة عيد الفطر في ظل ظروف أمنية صعبة، بعد التفجيرات التي شهدتها بغداد في الآونة الأخيرة.
وأدى ملايين المسلمين في إندونيسيا صلاة عيد الفطر المبارك في الساحات العامة والمتنزهات، وفي العاصمة جاكرتا أدى ما يزيد على 300 ألف مواطن صلاة العيد في جامع الاستقلال، رابع أكبر مسجد على مستوى العالم ويتسع لنحو ربع مليون مصلٍّ.
وهذه بعض الصور لاحتفال المسلمين حول العالم بعيد الفطر: