أعلنت أغلب الدول الإسلامية أن عيد الفطر المبارك سيكون يوم الغد الأربعاء، إلا أن عدد من الدول تحتفل بالعيد اليوم الثلاثاء منها تركيا ودول البلقان وروسياوألمانيا. في روسيا أحتفل المسلمون في العاصمة موسكو، صباح اليوم الثلاثاء، بحلول عيد الفطر المبارك، وذلك بالتوافد على مسجد موسكو "الجامع" لأداء صلاة العيد، في أجواء ممتلئة بالسعادة والفرح.
وخصصت سلطات موسكو 7 نقاط في العاصمة الروسية للاحتفال بعيد الفطر المبارك، مما سيتيح تفادي مشاكل المرور.
وأعلن نائب رئيس مجلس مفتيي روسيا، روشان أبياسوف، في حديث لوكالة "نوفوستي" أن المراسم الاحتفالية بعيد الفطر في العاصمة الروسية ستجري في 7 نقاط، بما فيها أربعة مساجد، على رأسها مسجد موسكو الجامع، حيث سيلقي رئيس مجلس مفتيي روسيا، راوي عين الدين، خطبة عيد الفطر، التي ستبثها قناة "روسيا-1"، وثلاث منصات إضافية، يستطيع المسلمون فيها أداء الصلاة والاستماع إلى الخطبة.
وأوضح أبياسوف أن الجزء الأساسي من المراسم سيجري بين الساعتين 7 و8 صباحا، لتستأنف حركة المرور في الشوارع المغلقة بحلول الظهر، وأضاف المفتي أن العديد من المتطوعين، بمن فيهم العمال المهاجرين من دول آسيا الوسطى، سوف يساعدون المصلين.
في تركيا شهد الآلاف صلاة وخطبة العيد ب"مسجد السلطان أحمد" في مدينة إسطنبول، وسط حضور تجاوز العشرة آلاف من المواطنين الأتراك والجاليات الأخرى.
قال رئيس الشؤون الدينية التركي، محمد غورماز، إن العيد ليس عيد من يسفك الدماء أو يبث الخوف في النفوس، ويفسد في الأرض، وإنما عيد من يصلح فيها، ومن يقدم الخير للناس.
جاء ذلك في خطبة عيد الفطر المبارك، التي ألقاها غورماز صباح اليوم الثلاثاء، في مسجد أحمد حمدي آق سكي، بالعاصمة أنقرة.
وأوضح غورماز أنه في الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون بهذه المناسبة الفضيلة، إلا أن هذه الاحتفال مختلط بالأحزان والآلام، مضيفًا: "فيما نحن هنا نحتفل بالعيد، فإن القنابل تتفجر في بلدان إسلامية"، وأضاف: "في الأمس فقط قُتل الكثيرون في بغداد (العاصمة العراقية)، وفي ليلة أمس شاهدنا التفجير في مدينة رسول الله صلى عليه وسلم، الذي حرّم فيها المساس حتى بالحشرات".
ومضى بالقول: "كم من طفل تيتّم خلال شهر رمضان المبارك، وكم من شخص استشهد.. قلوبنا مكسورة وحزينة، حيث الثكالى والأطفال والشيوخ تركوا ديارهم ونزوحوا جراء الحروب"، وأردف: "وبينما نحن نحتفل بالعيد، فإن أفريقيا تعاني من قلة المياه والجوع، والظلم".
وشدد غورماز على أن العيد هو مشاركة الآلام، مثل مشاركة الأفراح أيضًا، داعيًا إلى مشاركة المظلومين أحزانهم والعمل على بث روح الفرح في نفوسهم.
واكتظت مساجد تركيا، بالمصلين، الذين أدوا صلاة عيد الفطر المبارك، وعقب الصلاة توجه المسلمون في مختلف المساجد بالولايات التركية بالدعاء لله تعالى، كي يفك الله كربة المسلمين في كافة أرجاء الأرض.
وفي جو ممزوج بفرحة العيد، والحزن على البعد عن ديارهم، أدى اللاجئون السوريون، صلاة عيد الفطر المبارك، صباح اليوم الثلاثاء في مخيمات اللجوء بتركيا.
ففي مخيم "سليمان شاه" للاجئين في ولاية شانلي أورفة، جنوبيتركيا، أدى آلاف اللاجئين صلاة العيد، في مسجد المخيم، حيث ارتسمت على وجوههم فرحة العيد، مع ألم فراق الأحباب والوطن معًا.
ومع انقضاء خطبة وصلاة العيد، تبادل القائمون على إدراة المخيم الذي يضم 30 ألف شخص، واللاجئين السوريون، التهنئة بهذه المناسبة.
وفي مخيم اللاجئين بولاية عثمانية (جنوب) أقبل آلاف اللاجئين من سكان منطقة "بايربوجاق" (جبل التركمان)، على مساجد المخيم، وأدوا صلاة العيد فيها، مكبرين بتكبيرات العيد.
أما في مخيم ولاية قهرمان مرعش (جنوب)، فقد أدى آلاف اللاجئين صلاة العيد، في المخيم الذي يقيم فيه 18 ألفًا و500 شخص، في جو مختلط بالفرح والحزن.
وفي ألمانيا أدى عشرات المصلين صلاة العيد ونقلت الشبكات الاجتماعية مباشرة تكبيرات وصلاة وخطبة العيد من مركز الرسالة بالعاصمة الألمانية برلين.
كما احتفل المسلمون بكل من مالي بعيد الفطر المبارك اليوم الثلاثاء في أجواء بهيجة.