أكدت الحكومة السورية اليوم الجمعة أنها لم تتقدم بأي طلب لاسترداد مقعدها بجامعة الدول العربية, وقالت انها "ليس بوارد التفكير بالعودة" اليها. و نقلت وكالة الانباء السورية ( سانا ) عن مصدر رسمي بوزارة الخارجية قوله تعقيبا على تصريحات للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن "الجمهورية العربية السورية تؤكد أنها لم تتقدم بأي طلب لاسترداد مقعد سوريا في الجامعة العربية وتتحمل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع فيها". وكان أبو الغيط اعتبر أنه لا يمكن لسوريا استعادة عضويتها في الجامعة إلا "بتوافق بين الحكومة والمعارضة" وان "موضوع سوريا بالغ التعقيد وشائك للغاية ولايمكن أن تشارك في القمة العربية "المقررة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط في 25 و 26 من الشهر الجاري. وسبق أن طالب "الائتلاف الوطني" المعارض عدة مرات جامعة الدول العربية بالحصول على مقعد سوريا الشاغر. وتم التوافق على ترك مقعد سوريا شاغرا خلال أعمال القمة العربية السابقة التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية. وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في ديسمبر عام 2011 كما فرضت عليها عقوبات بسبب تصاعد أعمال العف في البلاد وعدم التزام دمشق ببنود خطتها لإيقاف العنف محملة السلطات السورية المسؤولية عن سقوط ضحايا. واعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن الجامعة العربية ب"حاجة إلى شرعية" كما عدت دمشق الجامعة "طرفا في الأزمة الدائرة وليست طرفا في الحل".