صرح العداء الجزائري توفيق مخلوفي أن الحديث عن التتويج بذهبية نهائي سباق ال 1500 لأولمبياد ريو دي جانيرو سابق لأوانه، مشيرا أن تواجد عدة نجوم في الاختصاص يجعل مهمته صعبة للاحتفاظ بلقبه الأولمبي. قال توفيق مخلوفي، المتوج بفضية سباق ال 800 متر، إن سباق ال 1500 سيلعب على جزئيات بسيطة، موضحا في هذا الإطار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية: “النهائي سيضم عدة عدائين بارزين، وجميعهم يعتزمون الصعود فوق منصة التتويج، لذلك فإن الحظ وتسيير الضغط قبل انطلاق السباق، إلى جانب جزئيات بسيطة، هي التي ستحدد مصير كل عداء، ويجب أيضا أن يكون العداء جاهزا يوم النهائي”، مضيفا أنه يتعين عليه الاسترجاع بشكل جيد حتى يكون جاهزا خلال نهائي ال 1500 متر”. وحرص العداء الجزائري، الذي أهدى الميدالية الوحيدة للجزائر في أولمبياد ريو، على تفادي الضغط من خلال عدم تقديم وعود بالصعود فوق منصة التتويج، كون عيون كل الجزائريين، وخاصة المسؤولين، متجهة نحوه على أمل تحقيقه ثاني ميدالية قد تحفظ ماء الوجه، حيث قال مخلوفي: “لست آلة بل أنا إنسان، ويمكن أن ينال مني التعب يوم إجراء النهائي”، مضيفا: “سأرتاح يومين، وسأغتنم الفرصة من أجل الاسترجاع، أملي أن أستعيد قواي حتى أكون جاهزا خلال السباق”. وأشار العداء الجزائري إلى أن سباق نصف النهائي كان تكتيكيا وصعبا أيضا، مضيفا في سياق حديثه: “تمكنت من تسيير طاقتي خلال السباق، وكان هدفي هو ضمان التأهل للنهائي، وعلي الآن أن أسترجع قواي، وسيكون هناك كلام آخر في النهائي، سأكون جاهزا وسأعمل على تحقيق أفضل نتيجة ممكنة”، دون أن يعد مخلوفي بميدالية ذهبية. وسيجد توفيق مخلوفي، صاحب ذهبية أولمبياد لندن 2012 في ال 1500 متر، منافسة كبيرة خلال النهائي في وجود عدائين بارزين، منهم الكيني كيبروك، البطل العالمي والأولمبي في 2008 ببكين الذي أبهر منافسيه بالسهولة التي يجري بها السباقات، إلى جانب المغربي إيغيدار المتأهل إلى النهائي بفضل أفضل توقيت، والجيبوتي سليمان صاحب المركز الثاني في مجموعته، والكيني الشباب كواموا رونالد الذي سيطفئ شمعته ال 21 في سبتمبر المقبل. وتأهل العداء توفيق مخلوفي إلى النهائي ليلة أمس بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته بتوقيت قدره 3 دقائق و39 ثانية و88 جزءا من المائة، وراء أحد أقوى المنافسين، الكيني أسبال كيبروك الذي أنهى السباق في المركز الأول بتوقيت قدره 3 دقائق و39 ثانية و73 جزءا من المائة. ودون شك، فإن مخلوفي سيدخل تاريخ المشاركة الجزائرية في الألعاب الأولمبية، في حال أهدى ميدالية ثانية للجزائر، لأن ابن مدينة سوق أهراس سيكون الرياضي الجزائري الوحيد الذي يهدي ميداليتين للجزائر في دورة أولمبية واحدة، والوحيد الذي ينال ثلاث ميداليات في تاريخ مشاركة الرياضيين الجزائريين في الأولمبياد.