تعهدت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" أمام أعضاء من الكتلة البرلمانية الممثلة لحزبها في البرلمان الألماني بعدم استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين، مطمئنة إياهم بأن ما حدث خلال عام 2015 لن يتكرر، وهو العام الذي فتحت فيه ألمانيا أبوابها أمام حشود كبيرة من اللاجئين. ونقل بعض المشاركين في لقاء "ميركل" مع قيادة الكتلة في برلين، قولها إن السياسيين في الحزب "يمكنهم أن يخبروا الناس بأن شيئا كالذي وقع العام الماضي لن يتكرر ثانية".
وجاء كلام "ميركل" ردا على ما طرحه نواب خلال الاجتماع من أن الألمان يتساءلون عن ما إذا كان العام الحالي سيشهد قدوم مليون لاجئ آخر إلى ألمانيا.
ولفتت "ميركل" إلى تشديد إجراءات اللجوء إلى ألمانيا، معتبرة أن أهم أمر في المرحلة القادمة يتمثل في ترحيل من رفضت طلبات لجوئهم.
وصرحت "ميركل" بوضوح: "فيما يخص الأشهر المقبلة فإن الأهم هو الترحيل، ثم الترحيل ثم الترحيل"، مشددة على ألمانيا لن تبقي من اللاجئين إلا أولئك الذين يواجهون الملاحقة من جانب حكوماتهم، ومن ضمنهم السوريون.
وقوبلت تصريحات "ميركل" عن الترحيل بالترحاب من قبل نواب الحزب المسيحي الاجتماعي شريك حزب المستشارة في الائتلاف الحكومي.
وقال رئيس المجموعة البرلمانية بالحزب البافاري "ماكس شتراوبينغر":"هذا هو اتجاه حزبنا تماماً، فنحن نطالب منذ فترة طويلة بترحيل اللاجئين بصورة أكثر جدية مما يحدث حتى الآن".