عاشت بلدية المهير الواقعة غرب برج بوعريريج، أمس، حالة رعب، إثر جريمة قتل بطلها شاب في العقد الثالث من العمر، أزهق روح ابن عمه بطعنات خنجر، ثم وضع حدا لحياته حرقا داخل سيارته بعد ساعة من الجريمة. تشير المعلومات الأولية، أن الجاني والضحية، يسكنان بجوار بعضهما، وتجمعهما إلى جانب صلة القرابة صداقة قوية. وقد ظهرت على الجاني، 33 سنة، في الأيام القليلة، اضطرابات نفسية، وكان ابن عمه 46 سنة يقوم بعلاجه لدى الرقاة. وذكر مصدر مقرب من العائلة ل “الخبر”، أن الجاني، طرق بيت ابن عمه في حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، وطلب منه الخروج، فاستجاب الأخير دون تردد، ليتفاجأ بضربات وطعنات بالسكين على مستوى الصدر والبطن والكليتين، فراح يصرخ من شدة الألم، ما أفزع الجيران الذين هرعوا نحوه لإنقاذه بنقله إلى عيادة المهير. وأضاف المتحدث “بعد حوالي ساعة من نقل الضحية، دوّى صوت سيارة الإسعاف من جديد، وعثر على القاتل متفحما تماما في المقعد الخلفي داخل سيارته. وأكد شاهد عيان، أن الجاني رش البنزين على نفسه، وأغلق باب سيارته ثم أضرم النار بعدها. وحوّلت الجثتين لمستشفى بوزيدي لإخضاعهما لعملية التشريح، فيما فتحت فرقة الدرك لمهير التحقيق في ملابسات الحادث المؤلم. وأكد أحد معارف الضحيتين ل “الخبر”، أن الجاني متزوج وله طفلة، بينما يعمل الضحية في مؤسسة عمومية وهو متزوج وله أربعة أبناء وزوجته حامل. ويبقى الحادث يثير العديد من التساؤلات، في انتظار نتائج التحقيق، فيما تم تشييع جنازة الفقيدين بعد صلاة الجمعة، أمس، بمسقط رأسيهما في إحدى قرى الجهة الغربية للولاية.