قضى القيادي البارز في جبهة فتح الشام "أبو الفرج المصري"، في غارة شنها "طيران التحالف" على سيارته مستهدفا إياه بالصواريخ في إحدى مناطق ريف إدلب، حسب ما ذكر موقع زمان وصال السوري. "المصري" واسمه الحقيقي "أحمد سلامة مبروك"، كان قد ظهر في شريط إعلان أمير جبهة النصرة عن فك ارتباط الجبهة بتنظيم القاعدة وتغيير مسماها إلى "جبهة فتح الشام"، وهو بالمناسبة أول ظهور للجولاني على وسائل الإعلام يكشف فيه عن وجهه.
وفي ذلك الشريط ظهر "المصري" جالسا على يمين "الجولاني"، مايشير بوضوح إلى مكانة "المصري" البارزة في جبهة فتح الشام، حيث يصفه البعض باليد اليمنى للجولاني، فيما يقول آخرون إنه يرأس "لجنة المتابعة والإشراف" في الجبهة.
ول"المصري" المولود سنة 1956 ، وله تاريخ حافل وعلاقة وثيقة مع التنظيمات التي تتبنى العقيدة الجهادية، وقد كلفه ذلك ملاحقات ومطاردات واعتقالا متكررا، لاسيما من مخابرات بلاده (مصر)، كان آخرها حين اختطف من إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق واقتيد إلى معتقل للمخابرات المصرية، قبل أن يحكم عليه بالسجن المؤبد.
وأفرج عن "المصري" ضمن من أفرج عنهم خلال الفترة التي حكم فيها "محمد مرسي" مصر، وقد اختار التوجه إلى سوريا وانضم إلى جبهة النصرة.
وعرف "المصري" بقربه من "أيمن الظواهري" الرجل الذي يعد رمزا من رموز الحركات الجهادية، ويتبوأ اليوم منصب أمير تنظيم القاعدة.