اتهم مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون "بتعاطي العقاقير المنشطة"، داعيا إلى إجراء اختبار للمخدرات قبل المناظرة الأخيرة المرتقبة بينهما. وقال ترامب في تجمع لأنصاره في ولاية نيو همبشاير، شمال شرقي البلاد إن كلينتون كانت "متحمسة ونشطة جدا" عند بدء المناظرة الأخيرة، ولكنها "لم تتمكن من الوصول إلى سيارتها" بعد انتهاء المناظرة. من جهة أخرى، اعتبر ترامب أن "الإعلام الفاسد يسعى إلى تزوير الانتخابات" التي ستجري في نوفمبر المقبل لصالح منافسته الديمقراطية هيلاري، واتهم وسائل الإعلام بنشر أكاذيب ومزاعم مغلوطة لصالح كلينتون، وتابع قائلا "إما أن نفوز في هذه الانتخابات وإما أن نخسر هذا البلد". ووسط حالة الفوضى التي تشهدها حملته الانتخابية مع اتهامه بالتحرش جنسيا بعدد من النساء، سعى ترامب إلى الظهور بمظهر ضحية وتعرض سمعته للتشويه، ما دفعه إلى تصعيد هجماته ضد منافسته قبل أسابيع من انتخابات الرئاسة، بحسب محللين. في غضون ذلك، ردت حملة كلينتون الرئاسية على ادعاءات ترامب ضدها، إذ قال مدير الحملة، روبي موك إنه ينبغي تشجيع الناخبين على الإدلاء بأصواتهم "وليس تقويض العملية الانتخابية ليس لسبب إلا خوف أحد المرشحين من الخسارة"، مرجحا أن يقبل الناخبون على مراكز الاقتراع بأعداد قياسية لأن الناخبين ليسوا غافلين عما وصفه "بمحاولات ترامب المخزية لتقويض الانتخابات قبل انطلاقها بأسابيع". أما الرئيس الأمريكي، باراك أوباما فقد وصف ادعاءات ترامب بالتزوير كذريعة لتبرير خسارته المتوقعة، "إن ترامب شخص يلمح الآن إلى أنه إذا لم تأت نتيجة الانتخابات كما يتمنى، فإن السبب لن يكون كل الأمور التي قالها، بل بسبب أن الانتخابات مزورة"، مضيفا "ليس منطقيا أن تبدأ بالشكوى من الحكام قبل أن تنتهي المباراة، عليك أن تكمل اللعب، أليس كذلك؟".