أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن إيران تمثل ما أسماه بالعلل الرئيسة الثلاث في منطقة الشرق الأوسط متمثلة في "الأيديولوجيات العابرة للحدود" و"حالة عدم الاستقرار" و"الإرهاب". جاء هذا في حوار مع مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، حيث شدد من خلاله على أنه "لا توجد أي فرصة للتفاوض مع السلطة في إيران في ظل إصرارها على تصدير أيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى"، حسبما نشرته مواقع إعلامية الأحد 8 يناير/كانون الثاني.
كما اعتبر ولي ولي العهد أن المملكة ستكون خاسرة إذا أقدمت على التعاون دون أن تقوم طهران بتغيير نهجها.
وحول محاربة داعش، أكد الأمير على مواجهة التنظيم وغيره من التنظيمات المتطرفة، وأن هزيمة هذه التنظيمات ممكنة في نهاية المطاف، في ظل وجود دول قوية في المنطقة مثل السعودية ومصر والأردن وتركيا.
من جهة ثانية اعتبر محمد بن سلمان أن انتشار "تنظيم داعش" في إفريقيا "هو السبب الذي دفع المملكة العربية السعودية للالتزام بالمساعدة في محاربة التهديد المتزايد من العنف والتطرف في إفريقيا، من خلال الشراكة مع المنظمات الدولية والمساعدات والتنمية، بما في ذلك اليونيسيف ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، والتخطيط لعدد من المبادرات القادمة".
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في ال3 من يناير 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة وللمرة الثانية في 3 عقود، إثر اقتحام سفارتها في طهران احتجاجا على إعدام الشيخ نمر النمر الجمعة 1 يناير مدانا بالانتماء ل"التنظيمات الإرهابية".
يذكر أن السعودية قطعت العلاقات للمرة الأولى مع إيران عام 1988 بعد مصرع أكثر من 400 شخص، معظمهم إيرانيون، أثناء أداء فريضة الحج في منى، إثر مواجهات مع عناصر من الشرطة السعودية، وقد تم استئناف العلاقات في العام 1991.