أكد الطلبة المضربون عن الطعام في يومهم الرابع عن عزمهم مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية الاستجابة للمطالب التي رفعوها منذ أزيد من ثلاثة أشهر، غير مبالين بتهديدات الجهات الوصية باعتماد السنة البيضاء، طالما أنهم على حد تعبير الطالب زياني فاروق لا يطالبون إلا بتجسيد مطالب شرعية تضمن لهم تكوين نوعي ستعود بالفائدة على صحة المواطن. زارت "الخبر" ، منتصف نهار اليوم الجمعة، طلبة جراحة الأسنان المضربين عن الطعام بكلية الطب لجامعة مولود معمري بتيزي وزو للوقوف عن الحالة الصحية ومعنويات المحتجين وزملائهم المتضامنين معهم، حيث سجلنا تواجد سيارتي الحماية المدنية وسيارة "السامو" للمركز الإستشفائي الجامعي "محمد ندير" بتيزي وزو بإلحاح من الطلبة وكذا نقل الخيم التي كان يقيم فيها المضربون عن الطعام لداخل مبنى الكلية. كما تقلص عدد طلبة جراحة الأسنان المضربين عن الطعام إلى 10 بعد أن توقفت ثلاثة طالبات وطالب عن حركتهم الاحتجاجية مساء أمس الخميس عقب نقلهم إلى المركز الإستشفائي الجامعي محمد ندير بتيزي وزو بعد تدهور وضعهم الصحي، كما ان إحدى الطالبات كادت أن تدخل "الكومة" لولا تدخل أعوان الحماية المدنية لنقلها للإستعجالات كونها كانت تعاني من "لانيمي".
لدى حديثنا مع المضربين عن الطعام لمسنا لديهم الإرادة الفولاذية لمواصلة حركتهم الاحتجاجية وأن الأربعة أيام التي قضوها دون تناول الأكل مكتفيين بالماء والسكر لم تثني من عزيمتهم لمواصلة حركتهم الاحتجاجية.
في هذا الصدد صرح الطالب فاروق زياني ل"الخبر" "إننا عازمون على مواصلة حركتنا الإحتجاجية لغاية الإستجابة لمطالبنا كوننا مقتنعون بشرعيتها" أضاف محدثنا أن "المحاولات البائسة واليائسة التي تسعى الجهة الوصية من خلالها لكسر حركتنا الاحتجاجية وخلق التفرقة بيننا كطلبة جراحة الأسنان على المستوى الوطني لن تنال منا"، من جهة أخرى أشار محدثنا للرسائل التي تبعثها السلطة من حين لآخر عبر مختلف وسائل الإعلام المختلفة منها إعلان السنة البيضاء لا تزيدهم إلا إرادة في الاستمرار في مسعاهم.
أما فيما يخص حملة التضامن التي لقيها المضربون عن الطعام أكد محدثنا أن الأسرة الجامعية وقفت إلى جانبهم من طلبة وأساتذة وعمال وإدارة وهذا الأمر حفزهم وأعطى لهم شحنة إضافية لمواصلة حركتهم الاحتجاجية مع توضيحه لنا أن الطبيبة التي تشتغل كمستشارة بعيادة جراحة الأسنان كانت مجرد عملية تضامنية مع المضربين وإنها لم تلتحق بالمضربين عن الطعام كما سبق و أن أشر إليه أمس.
نشير في الأخير إلى أن طلبة جراحة الأسنان قد وجهوا نداء لمختلف طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وز للمشاركة في الوقفة التضامنية التي ستنظم صباح يوم الغد الأحد 12 مارس التي قد تختتم بتنظيم مسيرة احتجاجية بشوارع مدينة تيزي وزو.