سيشكل إنشاء أكاديميات كرة القدم على المستوى الوطني الهدف الأساسي للمدير الفني الوطني الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم, حسب ما أوضحه اليوم (الأربعاء) فضيل تيكانوين. وأكد تيكانوين خلال ندوة صحفية نشطها بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى (الجزائر) قائلا: "لدينا مشروع يتمثل في زيادة عدد الأكاديميات على المستوى الوطني. سنخصص له حيزا واسعا من الوقت والتفكير, خاصة وأن تكوين اللاعبين الشبان, يعتبر من أكبر انشغالاتنا".
ويخلف تيكانوين (73 سنة) في هذا المنصب, توفيق قريشي الذي عين مؤقتا لتولي هذه المهمة والذي سيواصل مهامه في مجال التكوين.
وأضاف تيكانوين قائلا:" أشغل هذا المنصب للمرة الرابعة, لقد اتصلت بي الفاف من اجل تقديم مساهمتي لإعادة بعث الكرة الوطنية و جعلها مطابقة لما يحدث خارج حدودنا".
وسبق لتيكانوين أن تولى قيادة المديرية الفنية الوطنية في المرة الأولى ما بين 1982 و 1985, ثم عام 1989 وأخيرا من 2006 إلى 2011.
عن مشواره في هذه الهيئة, يتأسف المدير الفني القديم-الجديد قائلا:" لقد كان مروري الثالث على رأس هذه الهيئة الأهم بالنسبة لي, بعد اعتماد النظام الأكاديمي وبعد أكاديمية الفاف, التي تحتل مكانة هامة في قلبي, قبل أن يتم غلقها لأسباب اضطرارية".
وأعطى تيكانوين لمحة عن دور الاكاديميات الجديدة مشيرا إلى ضرورة وضع اللاعب في أحسن الظروف لضمان تطويره.
ويقول المدير الوطتي في هذا السياق:" يبقى مثال أكاديمية نادي بارادو مميزا. فاللاعبون الشبان الذين تلقوا تكوينهم سويا منذ عدة سنوات, يصنعون اليوم أفراح عدة أندية. يجب وضع اللاعبين في فترة تكوينية طويلة, و بالتالي إعطاؤهم الوقت الكافي لبلوغ المستوى العالي من خلال مشاركتهم في أكبر قدر ممكن من المنافسات" مشيرا بأن "مرحلة التكوين تخص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 21 سنة". بالإضافة إلى بعث الأكاديميات عبر مختلف أرجاء الوطن, ينوي المسؤول الأول للمديرية الفنية الوطنية, وضع "طريقة لعب تناسب اللاعب الجزائري".
"إنه مشروع أوصى به شخصيا رئيس الفاف والذي يريد تطبيقه ميدانيا والمتمثل في إتباع طريقة لعب مشتركة تخضع في نفس الوقت للخطة الدفاعية و الهجومية والتي ينبغي على الأندية اعتمادها, من أجل تمكين اللاعبين من تطبيق طريقة فنية حسب وضعيات اللعب".
ولتجسيد هذا المشروع, تأمل المديرية الفنية الوطنية مساهمة الجميع و بالخصوص الأندية حيث يقول: "نحن الآن في مرحلة تحضيرية. سنشرك الأندية في مسعانا من خلال تقديم برنامجنا التكويني وهي مطالبة بقبوله عن قناعة, كونه أساس نجاحه" مضيفا ما يلي:"قبل اعتماد هذا المشروع, سأستشير أولا المجمع الوطني و الجمعيات الرياضية و المدرسة التي يقضي بها اللاعب أطول وقت ممكن".
ولم يستبعد تيكانوين اللجوء للخبرة الأجنبية من أجل تجسيد مشروعه.
ويتمثل الهدف الآخر للمديرية الفنية الوطنية "تكوين المكونين الذي سيتم تطبيقه بطريقة لا مركزية".
وفي رده على سؤال يتعلق بالعمل المنجز من طريق المسؤولين السابقين للمديرية الفنية الوطنية على غرار بوعلام العروم, سعيد حدوش وتوفيق قريشي, اجاب تيكانوين يقول:" لقد قام العروم بعمل جيد سمح له بتولي منصب مدير التربية على مستوى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم, ولم يعمر سعيد حدوش مطولا في هذا المنصب مفضلا الانسحاب لأسباب شخصية, بينما تسلم قريشي الشاهد, مواصلا تطبيق البرنامج المسطر سابقا, ويبقى الآن تنصيب كل الهيئات التابعة للمديرية الفنية الوطنية".
وعن رأيه بخصوص اختيار الناخب الوطني الجديد, لم يرد فضيل تيكانوين التطرق للموضوع مكتفيا بالقول:"كنا نرغب أن يتم اشراك المديرية الفنية الوطنية في هذا الاختيار, لكن الأمر يعود بكل حرية لرئيس الفاف الذي يمكنه بعد ذلك استشارتها".