أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المؤمن ولد قدور اليوم الأربعاء بحاسي مسعود (ولاية ورقلة) أن المجمع في مرحلة تحول يسعى من خلالها إلى تنويع موارده وأنه لا يعيش أزمة بسبب تراجع أسعار النفط. وفضلا عن خططها لرفع الانتاج وخفض التكاليف تعتزم سوناطراك مواصلة استثماراتها في مجال الاستكشاف قصد إيجاد حقول جديدة وكذا استثماراتها في أنشطة المصب كالتكرير والبتروكيماء وتحويل المحروقات حسبما صرح به للصحافة ولد قدور في رده على سؤال حول استراتيجية المجمع لمواجهة الاسعار المتدنية لبرميل النفط على هامش لقاء مع إطارات وموظفي الادارة الجهوية لنقل المحروقات بالأنابيب والواقعة بين حوض الحمرة بحاسي مسعود بعدما قام بزيارة تفقد لمنشآت هذا الموقع.
وأضاف الرئيس المدير العام أم سوناطراك " في حالة تحول" وأنها تملك الأدوات اللازمة لسياستها مشيرا إلى ان المجمع الوطني لا يعيش أزمة مع ان تدهور سعر النفط أدى إلى تراجع الاستثمارات هذا المجال من قبل كبريات الشركات العالمية.
وأوضح أنه زيادة على خط الأنابيب روض النص-حاسي رمل الذي دشن الأربعاء الماضي بروض النص (ولاية إليزي) توجد عدة مشاريع اخرى طور الإنجاز سيتم تدشينها قريبا جدا.
وعلى غرار ما حصل مع هذا الخط المنجز من طرف تجمع شركات جزائرية اكد ولد قدور ان المؤسسات الجزائرية تحظى بالأولوية بالنسبة لصفقات المجمع مشيرا في الآن ذاته إلى ضرورة تطوير سياسة للإدماج الوطني لاسيما في مجال المحروقات.
وتم إنجاز خط الانابيب "جي أر 6" روض النص-حاسي رمل الممتد على طول 536 كم بقيمة 64 مليار دج من طرف تجمع شركات وطنية خلال فترة 24 شهر.
وتم التجهيز بالأنابيب من طرف الشركة الوطنية "ألفابايب" كما تم إنجاز أشغال القنوات من طرف مجمع "كوسيدار" في الحين الذي قامت به المؤسسة الوطنية للمراقبة التقنية بمتابعة ومراقبة الأشغال. ويمتد هذا الخط على ولايات إليزي وورقلة وغرداية والاغواط ليصل إلى حاسي رمل.
ويتم توجيه جزء من الغاز المنقول من طرف هذه المنشأة للاستهلاك المحلي بينما يوجه ما تبقى إلى نشاطات الاستكشاف.
وفي رده على سؤال حول المغادرة المكثفة للتقاعد من طرف عمال سوناطراك كشف ولد قدور عن إعداد قاعدة بيانات تسمح بإحصاء كفاءات المجمع قصد استدعائهم لاستفادة من خبرتهم في تأطير الشباب.
كما تنقل الرئيس المدير العام إلى محطة معالجة الغاز الطبيعي بروض النص للاطلاع على مستوى تقدم أشغال إعادة التهيئة لخط الانتاج رقم 200.
وينتظر ان يتم الانتهاء من أشغال إعادة التهيئة التي يشرف عليها تجمع الشركات "ساربي-أي بي بي" بغضون فيفري 2019 وهو ما سيسمح للموقع بالعودة إلى طاقته الإنتاجية المبدئية عند 48 مليون م3 بفضل الخطوط الثلاثة التي يتوفر عليها من ضمنها خطان يعملان جيدا حاليا حسب شروح مدير المشروع يوسفي رياض.