لا توجد قضية سوناطراك ولكن قضايا أشخاص في سوناطراك كشف الرئيس المدير العام لسوناطراك، بأن الجزائر تتوقع الإبقاء على إنتاجها من النفط دون تغيير هذا العام. وقال نور الدين شرواطي، أن الجزائر ستلتزم هذا العام بنفس مستوى إنتاج النفط في السنتين الفارطتين 2009 و2010، مشيرا إلى أن استثمارات المجمع بلغت 14 مليار دولار سنة 2010 مسجلة ارتفاعا قدره 7 بالمائة مقارنة بسنة 2009، وقال من جانب أخر، أن مشروع ميدغاز سيدخل حيز التطبيق بداية من فيفري المقبل مشيرا إلى أن كل الأمور التقنية أصبحت جاهزة لإطلاق المشروع الذي ينقل الغاز الجزائري مباشرة إلى اسبانيا. أوضح الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات، بان الجزائر تتوقع الإبقاء على إنتاجها من النفط دون تغيير هذا العام. وقال نور الدين شرواطي خلال أول ندوة صحفية يعقدها منذ تعيينه على رأس الشركة خلفا لمحمد مزيان المتابع قضائيا، بأن الجزائر ستلتزم هذا العام بنفس مستوى إنتاج النفط في السنتين الفارطتين 2009 و2010. والذي تم الاتفاق عليه في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بما قيمته 1.8 مليون برميل.ووصف شرواطي خلال استعراضه حصيلة عمل الشركة في سنة 2010 وكذا مشاريع الاستكشاف والاستثمار المبرمجة للعام الحالي، حصيلة نشاط الشركة بالايجابية بدليل وصول نسبة نموها إلى 3 بالمائة ، وكذا تسجيل 56 مليار دولار من قيمة الصادرات، وقال شرواطي إن الشركة وبالرغم من التعثرات التي سجلتها في الثلاثي الأول من العام المنصرم قد حققت نموا معتبرا بفضل مجهودات إطاراتها.وأوضح رئيس سوناطراك، بان استثمارات المجمع الوطني للمحروقات بلغت العام الفارط 14 مليار دولار سنة 2010 مسجلة ارتفاعا قدره 7 بالمائة مقارنة بسنة 2009 . وقال بان هذه الاستثمارات ستشهد ارتفاعا سنة طفيفا العام المقبل لتنفيذ السياسة الجديدة التي تعتمد عليها الشركة في تثمين موارد الطاقة، ورفع احتياطي الجزائر من النفط القابل للاستغلال، وذلك بالتركيز خصوصا على أنشطة التنقيب والاستكشاف.و أشار الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك إلى أن إنتاج المجمع سنة 2010 بلغ 214 مليون طن معادل بترول من المحروقات الأولية. كما تشير الأرقام المؤقتة إلى أن مجمع سوناطراك حقق رقم أعمال قدر ب 55,7 مليار دولار سنة 2010، كما تظهر الحصيلة المؤقتة للشركة، وبخصوص الإنتاج فقد تم تسجيل إنتاج وصل إلى 222,5 مليون طن مقابل بترول. و يتوقع المجمع أن يرفع إنتاجه إلى 243 مليون طن مقابل بترول مطلع 2014 بعد تنفيذ مشاريع جديدة. و أضاف السيد شرواطي أنه تم تسويق حوالي 150 مليون طن مقابل بترول منها 116 مليون طن مقابل بترول تم تصديرها و 36 مليون طن مقابل بترول سوقت على مستوى السوق الوطنية. و أشار الرئيس المدير العام إلى أن أهم منتوج المحروقات في 2010 أي الثلثين مصدره من حقلي حاسي مسعود و حاسي رمل. من جهة أخرى بلغت قيمة الجباية البترولية لسنة 2010 بما فيها الرسم على الفوائد الاستثنائية التي تم دفعها للخزينة العمومية 2,844 مليار دينار في الوقت الذي بلغت فيه قيمة الرسم على الفوائد الاستثنائية المغطاة 1,6 مليار دولار مع تسجيل ارتفاع بنسبة 7 بالمائة مقارنة ب 2009. و تدفع الشركات الأجنبية الرسم على الفوائد الاستثنائية عندما يتجاوز سعر البرميل من البترول 30 دولارا. و قارب متوسط البرميل الواحد من البترول الخام الجزائري (صحراء بلاند80 دولارا في 2010 أي بارتفاع بنسبة 28 بالمائة مقارنة ب 2009 و ارتفع هذا السعر إلى 96 دولارا في جانفي 2011. وبلغت اكتشافات الشركة 29 اكتشافا في سنة 2010 من بينها 25 كانت على يد سوناطراك وهو ما سمح بالرفع من إمكانات الإنتاج إلى ما يعادل 92 مليون طن من البترول وهو ما لا يقارن مع نتائج التنقيب في 2009 التي أسفرت عن اكتشاف 6 بئرا نفطيا . وعن نشاط الشركة في العام الحالي قال شرواطي إن سوناطراك ستعمل على مضاعفة عمليات الاستثمار والتنقيب لتجسيد الإستراتيجية المصادق عليها من طرف الحكومة. و كشف احد إطارات سوناطراك أن الشركة ستعمد إلى تركيب خطوط الغاز بطول 18 ألف كيلومتر من اجل التمكن من تعزيز قدرات النقل الخاصة بالشركة. مشروع ميدغاز سيدخل حيز التطبيق فيفري المقبل من جانب أخر، كشف الرئيس المدير العام لشركه سوناطراك أن مشروع ميدغاز سيدخل حيز التطبيق بداية من فيفري المقبل مشيرا إلى أن كل الأمور التقنية أصبحت جاهزة لإطلاق المشروع، وأوضح شرواطي، أن الجزائر لديها ما يكفي من الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال لتلبية الطلب على الرغم من بعض المشاكل والأعطاب التي عرفتها وحدات تمييع الغاز في الفترة الأخيرة. وقال نور الدين شرواطي بخصوص الحادث الذي عرفه أحد مصانع الغاز الطبيعي المسال العام الماضي أن الجزائر لديها طاقة إنتاجية تكفي لتلبية الطلب بالسوق. وأضاف أن فائض الطاقة الإنتاجية سمح لسوناطراك بوقف الإنتاج بأحد مصانع الغاز الطبيعي المسال لأنه كان متقادما للغاية واستهلك كثيرا من الطاقة ليحقق ربحية.وقال شرواطي إن سوناطراك قد تمكنت العام المنصرم من تمييع 31 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي. وبخصوص صفقة شراء أصول الشركة البريطانية "بريتش بتروليوم"، قال شرواطي، بان سوناطراك لم تقرر بعد أن كانت ستشتري أصول "بي.بي" في الجزائر، ويشار أن مجموعة روسية قد أبدت رغبتها في استعادة أصول الشركة النفطية البريطانية، إلا أن وزارة الطاقة لم تحسم بعد في القرار النهائي أما بالتخلي عن الأصول لشركة أجنبية أو استعادتها من قبل سوناطراك عملا بمبدأ حق الشفعة. لا توجد قضية سوناطراك لكن قضايا أشخاص في سوناطراك وفي سياق متصل أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك أنه "لا توجد قضية سوناطراك" لكن "قضايا أشخاص في سوناطراك"موضحا أن مجمعه "لا يزال يشتغل و لا يتوقف سيره على غياب أو حضور بعض الأشخاص".و مع انه رفض تقدير الربح الضائع جراء ما أثير عن قضايا فساد في الشركة فقد اعترف أن مجمعه عرف "اضطرابات في الثلاثي الأول من 2010". كما أنه أكد أن المشاريع التي أعلن في الصحافة عن إعادة تقييمها من حيث التكلفة "ليست كذلك في الحقيقة".و على سبيل المثال فإن مشروع إنجاز مركز الاجتماعات بوهران الذي تم الإعلان عن تكلفة 500 مليون أورو بشأنه فقد كلف سوناطراك اقل من 400 مليون أورو بعد التسوية مع الشريك الاسباني.و كذلك الحال بالنسبة لمشروع أنبوب الغاز "جي كا 3" الذي سيربط بين حاسي الرمل والقالة و سكيكدة الذي لم يعرف زيادة في التكلفة أو إعادة تقييم و الذي ستنتهي أشغاله قريبا حسبه. و لدى تطرقه لإستراتيجية المجمع بالنسبة للسنوات القادمة قال شرواطي أن مجمعه لن يركز نشاطاته على مهنه القاعدية فقط بل سيواصل تطوير مشاريعه خارج المحروقات خاصة منها برنامج محطات تحلية مياه البحر التي لم تنجز ثلاثة منها بعد.و بالنسبة للجانب البتروكيمائي سيواصل المجمع انجاز مشاريع مصانع الأمونياك و الأوريا بأرزيو كما قال.و قد جمد المشروعان اللذان كان من المقرر انجازهما مع المصري أوراسكوم بناء صناعة و العماني سوهيل بهوان لأن الجزائر طالبت بزيادة أسعار الغاز الذي يدخل في هذه الصناعة المستهلكة جدا للطاقة و التي يوجه إنتاجها إلى التصدير