سيكون ملعب 5 جويلية الاولمبي عشية اليوم بداية من الساعة 16.30 مسرحا للطبعة ال 53 من نهائي كاس الجزائر لكرة القدم، بين وفاق سطايف و شباب بلوزداد، في نهائي واعد لرغبة أبناء "العقيبة" في رفع الكأس السابعة، في حين سيسعى أبناء "عين الفوارة" لرفع التاسعة . تحضيرات شباب بلوزداد لهذا الموعد المهم ، لم تكن عادية ، بسبب مشكل المستحقات الذي طفا على السطح في الايام القليلة المنصرمة ، إلى درجة هدد على إثرها اللاعبون الادارة بعدم خوض هذا النهائي ، لولا تدخل العقلاء الذي سارعوا إلى إحتواء الازمة و جعل مشكل المستحقات جانبا و الحديث عنه بعد النهائي . وبالرغم من هذا المشكل الكبير الذي أثر سلبا على اللاعبين ، إلا أن المدرب المغربي للشباب بادو زاكي سعى بكل ما لديه من قوة لإبعاد لاعبيه عن الضغط من خلال التركيز على الجانب النفسي للرفع من معنويات رفاق بوعزة و حثهم على التفكير في إثراء بطاقاتهم الفنية بكأس ستكون غالية . غياب الهداف محمد أمين حامية هو الاخر ، كان له الاثر السلبي على التششكيلة البلوزدادية ، غير أن التقني المغربي هون من هذا الغياب وقال " لدينا حلول و سنعتمد على ما في جعتبنا من لاعبين بإمكانهم تعويض غياب حامية." من جهته ، سيكون فريق وفاق سطيف عشية اليوم على موعد مع التاريخ، وذلك من خلال سعيه لمعانقة الكأس التاسعة، وبالتالي العودة للإنفراد بريادة الفرق الأكثر تتويجا بهذه المنافسة ، والتي قيل أن السطايفية يفضلونها عن بقية الألقاب الأخرى. ولم تظهر على وفاق سطيف علامات التحضير لنهائي في مثل مستوى هذا الحدث، إذ فضل الطاقم الفني بقيادة ماضوي ، أن تكون التحضيرات عادية جدا، وبملعب الثامن ماي بسطيف المعشوشب إصطناعيا،. وتعمد ماضوي أن يبعد الضغط على لاعبيه، بوضعهم تحت ظروف جد عادية، بل أن الأمور نزلت من تحت العادي بسبب المشاكل المالية التي طفت على السطح من جديد، قبل تنقل الفريق عشية أول أمس إلى العاصمة، أين تأخرت الرحلة بساعتين عن موعدها، ودخول اللاعبين في نقاش وجدال مع المسيرين حول مستحقاتهم المالية، وهو ما قد يؤثر كثيرا على الجانب النفسي للاعبين. ويبقى الدور الكبير للمدرب ماضوي الذي يعرف كيف يعالج مثل هذه الأمور ويحول سلبياتها إلى إيجابيات، بدليل أنه ركز ومنذ تأهل الفريق للنهائي على الجانب النفسي كثيرا، في تحضير لاعبيه لهذه الموقعة، كما أن فكرته بدعوة كل اللاعبين للتنقل إلى العاصمة تصب في هذا الإتجاه. و حاول ماضوي الحفاظ على إستقرار التشكيلة الأساسية للفريق، فماعدا زيتي المعاقب، فإن ماضوي سيعتمد على التشكيلة التي واجهت المولودية في نصف النهائي، إذ سيكون خذايرية حارسا لعرين الوفاق ويدافع عنه الرباعي الدفاعي بوشار ، حدوش ، كنيش و بدران ، فيما سيكون ثلاثي الوسط مشكل من آيت وعمر ، ربيعي و جحنيط في تنشيط اللعب ، تاركين القاطرة الأمامية للقائد جابو، رفقة الثنائي أمقران و باكير. ورغم أن الهداف ناجي أصبح جاهزا للعب إلا أن ماضوي فضل إبقائه على كرسي البدلاء، بالنظر إلى إبتعاده الطويل عن المنافسة بسبب الإصابة.