اعتقلت قوات الجيش الوطني الليبي أمس الأول سيدة تشادية، توصف بأنها أكبر رئيسة عصابة تشادية تمارس الخطف والتهريب بالجنوب الليبي. ونقلت مواقع إخبارية عن مصادر في مكتب مكافحة الإرهاب والظواهر الهدامة في إجدابيا أن قوة من الجيش قبضت على "مريم سرور" وعدد من أفراد عصابتها في عملية وصفت بالنوعية جنوبي إجدابيا، بعد ورود معلومات عن تواجدها في المنطقة، فيما ذكرت مواقع أخرى أن سرور اعتقلت في مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا. وردت عصابات تشادية مرتبطة بهذه السيدة باختطاف مواطنين ليبيين من الطريق العام وعرضت مبادلتهم ب"الزعيمة". وتوصف مريم سرور، بأنها "الأخطر" بين المهربين وقطاع الطرق الذين ينشطون في الجنوب الليبي، في المناطق الحدودية مع تشاد والسودان والنيجر وصولا إلى الحدود مع مصر. وتتخذ سرور، التي تنحدر من تشاد من سلسلة جبال تبيستي، جنوب ليبيا معقلا لها، وترتبط بعلاقات مع المعارضة التشادية، إضافة إلى أنها تتمتع بعلاقات واسعة ومتشعبة وبنفوذ كبير. وكان رئيس كتيبة الاستطلاع في دوريات طبرق العقيد جمعة خميس العبيدي صرح بأن"مريم سرور قائدة وزعيمة المتمردين المرتزقة التباوية التشادية الكانجا.. تعمل بالحرابة والقرصنة والنهب وخارجة عن سيطرة الدولة". وقدّر العبيدي القوة التي تقودها مريم سرور، بأكثر من 150 سيارة مسلحة تحمل مئات المقاتلين، وتمارس الخطف والسرقة والحرابة فضلا عن التهريب، لافتا إلى أن عصابتها هي المسؤولة عن خطف ثمانية أفراد من الجيش في أفريل الماضي، وقد قامت حينها بعرضهم للبيع على مجلس شورى درنة والقوة الثالثة! وتروى قصص عديدة عن هذه "الزعيمة" التي تقود عصابة التهريب التي تسيطر على الجنوب الليبي وتعادي الجيش الوطني. وتقول رواية إن زوج مريم سرور، كان قائدا في صفوف للمعارضة التشادية، وإنه قتل في معركة مع الجيش الوطني الليبي، ولهذا السبب تعاديه "الزعيمة" وتنسج علاقات مع خصومه، وقد وسعت نشاطها ليصل إلى هون وسوكنة في الوسط، بل وحتى طبرق وإجدابيا ومصراتة في أقصى الشمال. وينسب إلى هذه "الأمازونكا" أنها تعهدت بالانتقام لزوجها من الجيش الوطني الليبي، وأنها سخرت جهدها لدعم المليشيات المنافسة له وأمدتها بالمرتزقة والسلاح مقابل أموال طائلة.