تدفق آلاف الفلسطينيين مساء الجمعة، إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة المغرب، بعد رفع السلطات الإسرائيلية القيود التي فرضتها صباحا.
وعمت احتفالات وهتافات المقدسيين في المسجد الأقصى المبارك كما وزعت الحلويات.
#القدس_تنتصر.. هكذا تفاعل الآلاف من النشطاء العرب على مواقع التواصل الاجتماعي مع أحداث المسجد الأقصى ثم إزالة الحواجز والبوابات الإلكترونية من أمام المسجد الأقصى.
وعبر الوسم الذي تصدر قائمة الوسوم الأعلى تداولا في الدول العربية، تداول النشطاء مقاطع مصورة وصورا لدخول المرابطين إلى المسجد الأقصى، منددين خلال ذلك بالأنظمة والحكومات العربية التي اتهموها بالتقاعس تجاه الأقصى.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للحكومة الأردنية قد أعلنت مساء اليوم الجمعة، أنه سيتم فتح جميع أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين، دون وضع شروط متعلقة بالسن.
ونقل بيان دائرة الأوقاف عن منسقها الإعلامي فراس الدبس، أن "الشرطة الإسرائيلية ستفتح كافة أبواب المسجد الأقصى دون استثناء".
وأكد الدبس أنه تم فعليا فتح جميع الأبواب بما فيها باب حطة.
من جانبهم، أفاد شهود عيان، أنه تم بالفعل فتح بابي الأسباط والمجلس.
واليوم، منعت الشرطة الإسرائيلية ممن هم دون سن ال 50 عاما، من أداء صلاتي الجمعة (الظهر) والعصر داخل المسجد الأقصى.
وقد أدى آلاف المصلين ممن لم يستطيعوا دخول المسجد الأقصى، الصلاتين (الجمعة والعصر) في محيطه وبشوارع المدينة.
كما أفادت مصادر محلية في مدينة القدس أن الشرطة منعت حافلات من المدن والقرى العربية في إسرائيل من الوصول إلى مدينة القدس.
وهذه هي الجمعة الثالثة على التوالي التي لا يتمكن فيها جميع المصلين من أداء الصلاة في المسجد الأقصى بسبب القيود والإجراءات الإسرائيلية.
وفي 14 جويلية الجاري، أغلقت الشرطة الإسرائيلية المسجد ومنعت الصلاة فيه إثر وقوع عملية إطلاق نار.
والجمعة الماضية، رفض المصلون الدخول للصلاة احتجاجا على تركيب بوابات فحص إلكترونية على مداخل المسجد.
قتل فلسطيني وأصيب 52 آخرون بالرصاص الحي والمطاطي، وبحالات اختناق، اليوم الجمعة، خلال أحداث ومواجهات متفرقة وقعت في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل فلسطينيا بعد أن أطلق عليه النار جنوبالضفة الغربية، بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ عملية طعن.
وقال الجيش، إن محاولة طعن جرت في مفرق "غوش عتصيون" جنوبيالضفة الغربية أسفرت عن مقتل منفذها، دون وقوع إصابات في صفوف الجيش.
بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إنها أبلغت رسميا من قبل الجهات الإسرائيلية بمقتل الشاب عبد الله علي محمود طقاطقة (24 عاما)، من بلدة بيت فجار جنوبي مدينة بيت لحم.
وخلال مواجهات وقعت في مناطق متفرقة في الضفة، بما فيها مدينة القدس، أصيب 52 فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي، وبحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) في بيان صحفي، إن طواقمها قدمت العلاج لمواطن فلسطيني أصيب بالرصاص المطاطي في مدينة القدس، و4 آخرين بكسور ورضوض نتيجة تعرضهم للضرب.
وذكرت أن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، فيما جرح 17 آخرون بالرصاص المطاطي.
وتنوعت بقية الإصابات بين الاختناق بالغاز المسيل للدموع، والتعرض للضرب.
ووقعت أبرز المواجهات قرب حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين رام اللهوالقدسالمحتلة وعلى مدخل مدينة البيرة الشمالي (وسط)، وعلى مدخل مدينة بيت لحم الشمالي وفي بلدة بيت أُمّر (جنوب)، وعلى مدخل مدينة نابلس (شمال)، ومدخل مدينة أريحا (شرق).