قررت الرئاسة التونسية إنهاء مهام السفير المعتمد لدى الجزائر “عبد المجيد الفرشيشي” الذي استهلك ثلاث سنوات من مهمته رئيسًا للبعثة الدبلوماسية التونسية بالجزائر، لكنها تميزت ب”تشنجات” بين البلدين بسبب قضايا لم يفلح لا هو ولا طاقمه في تسييرها بالشكل اللازم، على غرار قضية رسوم المعابر الحدودية التي أثارت غضبًا شعبيًا بالجزائر خلال موسم السياحة الماضي. وتلقت حكومة يوسف الشاهد شكاوى عديدة من رعايا تونسيين مقيمين منذ أعوام بالجزائر، وصلت إلى حد اتهام السفارة بعدم التعاون معهم وإغلاق أبوابها بوجه رعاياها، وهو أمر ينسحب برأي المصادر على أداء “هزيلٍ” لأطقم السفارة والقنصليات العامة.
وبناءً على ذلك يكون رئيس الحكومة الحالية، هو من اقترح تغيير السفير التونسي بالجزائر لضخ دماءٍ جديدة في علاقات التعاون المشترك. و ذكرت مصادر إعلامية تونسية أن رعايا تونسيين لم يعد التواصل معهم قائمًا منذ مواعيد الانتخابات التي جرت في 2014، بينما كان يجري استدعاؤهم في السابق إلى حضور لقاءات دورية بالسفارة وقنصليتيها العامتين في ولايتي تبسة وعنابة، لتفقد شؤونهم وتوجيههم إلى دعم حضورهم الجمعي بما يشكل رافدًا مهمًا للتعاون المشترك مع الجزائر. وعُيّن عبد المجيد الفرشيشي بخطة سفير مفوض فوق العادة لبلاده بالجزائر في2 جوان 2014، خلال ولاية الرئيس المؤقت السابق محمد المنصف المرزوقي. وينتمي “الفرشيشي” لحركة النهضة الإسلامية، أكبر أحزاب البلاد منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي في جانفي 2011.