ستحتجب يومية "لا تريبون" عن الصدور يوم غد الخميس على اثر قرار مساهمين في الشركة ذات المسؤولية المحدودة "أومنيوم مغرب بريس" المسؤولة عن اصدار هذا العنوان بتقديم طلب استعجالي لدى العدالة من اجل وقف نشاطات ش.ذ.م.م و ذلك على الرغم من ارادة اسرة الصحيفة في اصدار اليومية ومواصلة المغامرة الاعلامية. في هذا الصدد قام اليوم الأربعاء المساهمون شريف تيفاوي وجمال جراد بزيارة مقر الصحيفة ليوضحا للمستخدمين بان الشركة تواجه صعوبات إدارية تعيق تحويل الصلاحيات المتعلقة بتسيير المؤسسة منذ وفاة بشير شريف حسن في شهر الاخير الذي كان "المسير ومدير النشر" حسبما اكده رئيس تحرير لاتريبون عبد المؤمن بلغول.
وأضاف ذات المصدر انه علاوة على العراقيل ذات الطابع الإداري فان المساهمين قد أشارا كذلك إلى الديون الكبيرة التي لن يكون بمقدور الصحيفة سدادها.
وأمام هذا القرار المفاجئ الصادر عن مساهمي الشركة فان مستخدمي "لاتريبون" يرفضون إعلان إفلاس الصحيفة المتواجدة على الساحة الإعلامية الوطنية منذ سنة 1994.
كما أكد العمال في بيان نشر اليوم انه إذا كانت القواعد الاقتصادية تفرض فعلا هذا الحل النهائي لأي مؤسسة تعاني من صعوبات فانه لا يمكن بالتالي اعتبار صحيفة كأي منتوج تجاري آخر دون أن ننقص من قيمة المؤسسات أو المنتجات الأخرى.
في ذات السياق أعرب عمال ذات الوسيلة الإعلامية عن رفضهم الإعلان عن نهاية صحيفتهم موجهين نداء لجميع "المسؤولين في شتى المستويات الذين يتمتعون باي سلطة قرار من اجل التحرك لإيجاد حل أو حلول مثل -أعطاء مهلة لدفع الديون- مما سيسمح للصحيفة بالاستمرار في لعب دورها الإعلامي الفاعل". كما أكد رئيس تحرير "لاتريبون" أن العمال الذين كانوا سيشرفون على إصدار عدد يوم الخميس قد دعاهم المساهمين بعد ظهر يوم الأربعاء إلى التوقف عن العمل مشيرا إلى أن اجتماعا لمستخدمي الصحيفة سيعقد قريبا من اجل إيجاد السبل والوسائل الكفيلة بالحفاظ على الصحيفة.
للتذكير أن يومية "لاتريبون" التي تم تأسيسها في 5 أكتوبر 1994 قد اضطرت لمفارقة ثلاثة من أعضائها المؤسسين و يتعلق الأمر بكل من خير الدين عميار الذي توفي في سنة 2000 وبايا قاسمي التي توفيت في 2010 وأخيرا بشير شريف حسن الذي فارق الحياة في سنة 2017.