قرر عمال المؤسسة العمومية لصناعة الآجر، ببلدية فريحة، الواقعة على بعد 31 كم شرق مدينة تيزي وزو، أمس، تعليق إضرابهم الذي دام قرابة الشهر ونصف، واستئناف العمل إبتداء من صبيحة اليوم، وذلك بعدما تم تنحية كل من المدير العام للمؤسسة ونائبه الأول، من منصبيهما، وفقا لما تضمنته لائحة مطالبهم المرفوعة إلى السلطات العمومية. وحسب ما أكده، رمضاني بشير، الأمين العام للمكتب الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، في تصريح ل “الجزائرنيوز"، فإن قرار إقالة المدير العام للمؤسسة ونائبه الأول، جاء نتيجة الاجتماع الذي عقده المجلس الإداري للمصنع، أمس، بحضور كل من ممثلي العمال وممثلين عن الاتحاد الولائي، إلى جانب المدير العام للمجمع الوطني لصناعة الآجر. وقد نوقشت عدة نقاط هامة في الاجتماع، حسب المتحدث، أغلبها كان حول إعادة النظر في الانشغالات الرئيسية المدرجة ضمن لائحة المطالب التي رفعها العمال إلى السلطات الولائية، منذ بداية إضرابهم في 21 جانفي الماضي، بهدف إيجاد حل نهائي للصراع القائم بين الطرفين. مشيرا إلى أن مدير المؤسسة، رفض في بداية الأمر كل الاقتراحات المطروحة من أجل تسوية الإشكال، ومن بينها تلك المتعلقة بالاستقالة من منصبه، حفاظا على مصلحة المؤسسة، مضيفا، أن الأخير، أقيل بقرار من والي الولاية، بعد الضغوطات الممارسة من الفرع النقابي بالمؤسسة، وكذا من طرف العمال الذين جعلوا هذا المطلب كمبدأ لتجميد احتجاجهم. وفي السياق ذاته، صرح محدثنا، أن ما تم تحقيقه، أمس، يعد بمثابة انتصار للعمال في قضية المطالبة بتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية. هذا وقال رمضاني بشير، إن المجلس الإداري للمؤسسة قرر عقد اجتماع طارئ، يوم الخميس المقبل، سينظم تحت إشراف المدير العام للمجمع، بهدف تعيين المدير العام الجديد بالنيابة للمؤسسة، كما سيتم خلاله تدعيم لجنة المساهمات بالمؤسسة مع تجديد عضوية أمينها العام. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الإضراب الذي شنه عمال المؤسسة العمومية لصناعة الآجر، بفريحة، من أجل التنديد بالسياسة التسييرية المنتهجة من طرف مسؤولها الأول، خاصة قراره المتعلق برفض تجديد عقود 7 عمال، كلف خزينة المؤسسة خسائر مادية معتبرة قدرت قيمتها المالية ب 8 مليون دج يوميا.