قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه ما من طريق لحل الأزمة الكورية إلا الطريق الدبلوماسي، معتبرا أن بيونغ يانغ لن تتخلى عن برنامجها النووي تحت أي ضغط، آخذة في الحساب ما حصل بصدام حسين. ووصف بوتين خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة مجموعة بريكس في الصين اليوم الثلاثاء، تجارب كوريا الشمالية النووية بأنها "أعمال استفزازية"، مؤكدا إدانة موسكو لها.
وأضاف أن روسيا تفي بجميع الالتزامات المترتبة عليها بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية، وأشار إلى أن العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ لن تؤثر على الاقتصاد الروسي، لأن حجم التبادل التجاري بين البلدين "يقارب الصفر".
وشدد بوتين على أن تصعيد الهيستيريا العسكرية حول برنامج كوريا الشمالية النووي لا معنى له ولا تحمد عقباه، فهو ينذر بكارثة كونية وضحايا بشرية هائلة، مشيرا إلى أنه لا سبيل إلى حل الأزمة إلا عن طريق الجهود الدبلوماسية السلمية.
وقال الرئيس الروسي: "نعلم أن كوريا الشمالية تمتلك قنبلة نووية... بالإضافة إلى صواريخ متوسطة المدى، ولديها مدفعية بعيدة المدى وراجمات صواريخ، ولا جدوى في التصدي لها بأنظمة مضادة للصواريخ"، في إشارة ضمنية إلى المخططات لنشر منظومات "ثاد" الأمريكية الدفاعية المضادة للصواريخ على أراضي كوريا الجنوبية.
ولفت بوتين إلى أن اللجوء إلى عقوبات من أي نوع أمر غير مجد وغير فعال، معتبرا أن كوريا الشمالية تواصل تطوير برنامجها النووي والصاروخي، مستخلصة الدروس من تجربة العراق المريرة.
وقال: "الجميع يتذكرون ما حصل بالعراق وصدام حسين، الذي تخلى عن صنع أسلحة الدمار الشامل، لكن بالرغم من ذلك، وتحت ذريعة البحث عن هذه الأسلحة، تعرضت بلاده للتدمير، وانتهى صدام حسين شنقا. الجميع يعرفون ذلك ويتذكرونه. وفي كوريا الشمالية أيضا يعرفون ويتذكرون ذلك جيدا". إقرأ المزيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني الزعيمان الروسي والصيني يتفقان على التعامل ب "طريقة مناسبة" مع كوريا الشمالية
وتساءل: "هل تعتقدون أن كوريا الشمالية ستتراجع عن نهجها في إنتاج أسلحة الدمار الشامل بسبب اتخاذ عقوبات ما ضدها؟".
وكانت بيونغ يانغ قد أجرت الأحد الماضي اختبار أقوى قنبلة نووية في تاريخها، ما أثار إدانات واسعة لدى المجتمع الدولي، فيما دعت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إلى تشديد العقوبات ضد كوريا الشمالية ولوحت واشنطن باستخدام القوة لإزالة "الخطر الكوري الشمالي".