قال مفاوضون من روسياوتركيا وإيران في بيان مشترك، الجمعة، خلال الجلسة الختامية لمباحثات أستانة، إن الدول الثلاث توصلت لاتفاق لإقامة مناطق "خفض تصعيد" في سوريا لمدة 6 أشهر. وتلا وزير الخارجية عبد الرحمنوف البيان الختامي، وجاء فيها "أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة ووقف إطلاق النار في سوريا، تركياوروسيا وإيران، اليوم الجمعة، عن توصلها لاتفاق بإنشاء منطقة خفض توتر في محافظة إدلب، وفقا للاتفاق الموقع في ماي الماضي بينها".
وحسب البيان، ستشمل المناطق، بشكل كامل أو جزئي، الغوطة الشرقية ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة. ويمكن تمديد فترة الستة أشهر في المستقبل، فيما ستتولى روسيا وإيران وتركيا الرقابة في منطقة خفض التوتر في إدلب.
كما أقرت الدول الضامنة "إنشاء مركز تنسيق مشترك تركي روسي إيراني، يهدف إلى تنسيق أنشطة قوات مراقبة خفض التوتر".
وأكد البيان التقدم المحرز في مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش، وسائر الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بالقاعدة أو داعش".
واكتفى البيان بالإشارة إلى ملف المعتقلين "بالتشديد على ضرورة أن تتخذ الأطراف المتصارعة تدابير لبناء الثقة، بما في ذلك الإفراج عن المحتجزين والمختطفين، وتسليم الجثث، فضلا عن التعرف على الأشخاص المفقودين، من أجل تهيئة ظروف أفضل للعملية السياسية والوقف الدائم لإطلاق النار". كما قررت الدول الضامنة وفق البيان "عقد الاجتماع الدولي الرفيع المستوى المقبل بشأن سوريا في أستانا، نهاية أكتوبر المقبل".
وانطلقت اجتماعات "أستانة 6" حول سوريا، أمس الخميس، في العاصمة الكازخية، وسط توقعات بحصول توافقات بين الدول الضامنة، حسب مصادر في المعارضة السورية.