يطمح العميد للعودة بورقة التأهل إلى المربع الذهبي من مسابقة كأس الكاف على حساب ممثل الكرة التونسية الإفريقي، مستغلا التقدم الذي سجله في مباراة الذهاب، السبت الماضي، عندما تغلب عليه بهدف دون رد. لكن الفوز بهدف غير كاف لمواصلة المغامرة القارية، خاصة أن الإفريقي عاد بقوة في المرحلة الثانية من مباراة الذهاب وضيع عدة أهداف، الأمر الذي يجعل رفقاء الحارس فوزي شاوشي أمام تحد صعب. وتسود لاعبي المولودية حالة تفاؤل قبل مباراة العودة، حيث أجمعوا قبل تنقلهم إلى تونس على العودة إلى الديار بورقة التأهل. وهو الانطباع نفسه الذي أبداه مدرب الفريق الفرنسي بيرنارد كازوني خلال الندوة الصحفية التي نشطها صباح أمس، حيث قال: “جئنا إلى تونس من أجل هدف واحد وهو العودة بورقة التأهل إلى الدور نصف النهائي، فالجميع واع بحجم المسؤولية وسنعمل جاهدين على تحقيق هذا الهدف، رغم أننا ندرك صعوبة المهمة أمام فريق قوي ويملك الخبرة”، على حد قوله. وبحسب كازوني، فإن فريقه يتحسن من مباراة إلى أخرى، متوقعا رد فعل قويا وإيجابيا من أشباله في ملعب رادس: “كسبنا شوطا واحدا وينتظرنا الشوط الثاني في ملعب رادس، والأهم بالنسبة لنا أننا لم نتلق هدفا في ملعبنا، ولكن سنهاجم ولن نكتفي بالدفاع”. وبدا المدرب كازوني جد مرتاح لاستعادة المصابين على غرار الحارس فوزي شاوشي الذي تدرب بصفة عادية، رفقة المدافع رشيد بوهنة وكذا المهاجم هشام نقاش، حيث ستكون أمامه كل الخيارات لإقحام التشكيلة المثلى. وفي حال تمكن العميد من التأهل إلى المربع الذهاب فسيكون بمثابة إنجاز تاريخي للمولودية في هذه المسابقة القارية. من جهته‘ النادي الإفريقي المدعم بجماهيره في لقاء اليوم لا يريد تفويت فرصة اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي في ميدانه. ويريد أشبال المدرب الإيطالي ماركو سيميوني إنهاء مرحلة الشك التي انتابت الأنصار بعد انطلاقة مخيبة في البطولة المحلية. وبحسب تصريحات اللاعبين، فإن التأهل على حساب العميد في متناولهم، حيث أجمعوا على قدرتهم على تسجيل أكثر من هدف بالنظر للفرص العديدة التي أتيحت لهم في مباراة الذهاب في الجزائر. أما المدرب الإيطالي ماركو سيميوني فيرى أن فريقه أمام فرصة التصالح مع أنصاره، واصفا مواجهة العميد، خلال الندوة الصحفية التي نشطها صباح أمس، “بمباراة الانتصار أو الانكسار”، واعدا جماهير الإفريقي ب”الريمونتادا”، مذكرا بالسيناريو الذي عاشه نادي برشلونة بعدما تلقى رباعية أمام باريس سان جرمان وعودته القوية في مباراة الإياب من الدور ثمن النهائي من مسابقة رابطة أبطال أوروبا الموسم الماضي. وبحسب سيميوني، فإن فريقه قادر على مواصلة مغامرته القارية: “لقد حضرنا جيدا لمباراة العودة ولدينا كل الإمكانيات التي تسمح لنا بالوصول إلى شباك المنافس لأكثر من مناسبتين، فاللاعبون على درجة عالية من التركيز وواعون بحجم المسؤولية وننتظر دعما قويا من جمهورنا”، يقول سيميوني الذي سيعول على خبرة أسامة الدراجي الذي أكد جاهزيته لقيادة هجوم الإفريقي، بعدما حرمته الإصابة من خوض مباراة الذهاب في الجزائر، كما ينتظر أن يعود بلال العيفة إلى مكانه في محور الدفاع. وسيدير لقاء الجيران نكورونزيزا من البروندي بمساعدة تيسفاجيورغيس من إيريتيا وكاكونزي من البورندي.