أبدت الدكتورة علوية حسن عبد الله عبد القادر من جامعة النيلين بالسودان ،في تصريح ل"الخبر"على هامش أشغال الملتقى الدولي الثاني حول "المقاولاتية ودورها في تطوير القطاع السياحي" الذي نظم بجامعة 08 ماي 1945 بڨالمة، أبدت عدم رضاهاعلى الواقع السياحي في العالم العربي، في ضوء أطر وتوجيهات المنظمة العالمية للسياحة ، وما تصبو إليه الدول الأعضاء في هذا التنظيم الدولي. أكّدت الأستاذة بكلية تنمية المجتمع/قسم السياحة والفنادق،لجامعة النيلين بالسودان الشقيق،أنّ معوّقات كثيرة تقف في وجه التنمية السياحية في الدول العربية ،تشمل المستويات القومي، الإقليمي والمحلي . وأوضحت الدكتورة علوية حسن عبد الله ،أنّ معظم هذه الدول (العربية) تتخبط في مشاكل اقتصادية على غرار مشكل سعر الصّرف مقابل العملات الحرة الأخرى ، تضاف إلى ذلك الأسباب السياسية ، المتمثلة في عدم الاستقرار السياسي لدى الكثير من الدول العربية ، على غرار تلك التي مسّها الربيع العربي ، وما سبّبه الوضع فيها من تراجع لعجلة التنمية السياحية داخلها.
وقالت الدكتورة علوية ،أنه من بين الأسباب التي حالت دون تحقيق تنمية سياحية باعتبارها تنمية مستدامة،حسب مواثيق وتطلعات المنظمة العالمية للسياحة ، التي كان شعارها لآخر احتفال بذكرى ميلادها في ال 27 سبتمبر الماضي، "السياحة المستدامة أداة للتنمية" ، من بين جملة أسباب تعثّر السياحة في معظم الدول العربية، عدم تقبّل المجتمعات العربية للسيّاح ، من منظور القيم والمبادئ والأعراف التي تتعارض مع بعض السّلوكات والمظاهر للسيّاح الأجانب، مثلما أوضحت محدثتنا .
ويشكّل انعدام البنية التحتية الكافية لاستقبال السياح ، على غرار انعدام توفّر الهياكل السياحية بالقدر الكافي، وعدم توفّر الخدمات والأسعار المواتية، وتعقيد إجراءات دخول السياح ،إلى جانب النظرة السلبية لقطاع السياحة على أنّه قطاع ترفيه ، كل هذه العوامل وغيرها ، تعدّ برأي الأستاذة علوية ، من معوّقات تنمية القطاع السياحي في العالم العربي ، التي أكّدت بأنّ التنمية المستدامة مشروع يمكن تحقيقه،إذا ما أعيد النظر في وضع القطاع السياحي الحالي ، لمعظم الدول العربية ، من خلال ضبط القوانين والتشريعات الخاصة بهذا القطاع .