افتتحت، اليوم الثلاثاء، بقاعة المحاضرات لكلية سويداني بوجمعة بجامعة 08 ماي 1945 بڨالمة، فعاليات الملتقى الدولي الثاني حول " المقاولاتية ودورها في تطوير القطاع السياحي"، الذي نظم من طرف كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير بالتعاون مع مديرية السياحة لولاية ڨالمة. يسعى الملتقى الدولي الذي تشارك فيه 26 جامعة تمثل أربع دول هي فرنسا، تونس، مصر، السودان بالإضافة إلى الجزائر، إلى "تسليط الضوء على المقاولايتة السياحية،وكيفية وضع استراتيجية وطنية، تهدف إلى إنشاء مقاولات سياحية، وتحسين تنافسية المقاولات السياحية الحالية، التي من شأنها تفعيل برنامج وطني تنافسي سياحي مثلما يقول رئيس الملتقى،الدكتورحميد حملاوي من جامعة 08 ماي بڨالمة.
وعرفت أشغال اليوم الأول للملتقى، تقديم ثلاث مداخلات لكل من الدكتورة/علوية حسن عبد الله عبد القادر من جامعة النيلين بالسودان، بعنوان "السياحة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، ركزت فيها على مقومات السياحة، التي حصرتها في الطبيعية التي ترجع إلى الخالق عزّ وجلّ، وغير الطبيعية التي ترجع إلى صنع الإنسان، كما أبرزت أهم المعوّقات التي تقف في وجه التنمية السياحية في العالم العربي، والشروط الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة، باستغلال المؤهلات السياحية المتوفّرة.
وتعرّضت الدكتورة إلى ما تلعبه السياحة، بما تدرّ من مداخيل، لدى الدول وبالتالي مساهمتها في بناء اقتصاديات الدول، قبل أن تتعرّض إلى المعوّقات التي تقف في وجه السياحة، على غرار المعوّقات السياسية، كعدم توفّر الاستقرار والأمن، والمعوقات الاقتصادية كمشكل سعر الصرف مقابل العملات وغلاء الأسعار، والاجتماعية مثل "عدم تقبّل المجتمعات المحلية للسياح". وتعرضت الدكتورة لطيفات عبد اللطيف من الجامعة الأمريكية بمصر، لأهمية الثروة المعلوماتية في تنشيط القطاع السياحي، الذي يعد واحدا من بين أهم القطاعات التي تساعد على تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة أن ّمصر والجزائر دولتان رائدتان في مجال السياحة"، لما تتوفران عليه من مؤهلات سياحية طبيعية وأثرية ودينية.
وتعرضت الدكتورة حاج سليمان هند من جامعة تلمسان، في مداخلتها " أثر الطلب السياحي على التنمية الاقتصادية " من خلال دراسة قياسية أجرتها رفقة زميلتها بن طيب هديات من الجامعة نفسها، وتخص الفترة بين سنة 2000 و2014 ، تعرضت إلى جوانب هامة من بينها، تراجع الطلب السياحي للفترة المذكورة في الجزائر لتراجع الأسباب الأمنية، كما أكدت بأن ارتفاع أسعار الإطعام والإيواء يلعب دورا كبيرا في تراجع الطلب السياحي، فضلا عن عوامل أخرى تقتضي تشريعات وقوانين للنهوض بالقطاع السياحي.
وعرف الملتقى الذي أشرفت على افتتاح أشغاله، والي الولاية، السيدة فاطمة الزهراء رايس، بحضور ممثلين عن وزارة السياحة ومسئولي قطاعي السياحة والتعليم العالي بالولاية، وطلبة من كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير لجامعة ڨالمة، ورشات أطّرها دكاترة ومختصون انصبت حول" معوقات الاستشمار السياحي في الجزائر"، "التسويق السياحي كأحد محركات التنمية"، "الاتصال التسويقي في خدمة المقاولات السياحية".
كما نظمت معارض بساحة الكلية للتعريف ببعض المنتوجات التقليدية، التي تشتهر بها منطقة ڨالمة كإحدى المناطق التي تتوفر على مؤهلات سياحية بالجهة الشرقية من الوطن. وسيتواصل الملتقى إلى غاية مساء غد الأربعاء، بمداخلات وورشات ينشطها أساتذة جزائريون وأجانب من جامعات فرنسية وتونسية ومصرية وجزائرية.