أكد رئيس حركة مجتمع السلم, عبد المجيد مناصرة, اليوم السبت بالجزائر العاصمة, أن البلدية والولاية تحتاج إلى مسؤولين منتخبين مباشرة من الشعب دون تدخل الإدارة. وخلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر الحزب, حث مناصرة ان تقاسم السلطة بين الحكومة المركزية والبلديات وتخفيف وصاية الحكومة السياسية والإدارية والاقتصادية عليها.
وأضاف أن دور الحركة خلال الحملة الانتخابية "يكمن في إقناع المواطنين بالمشاركة في هذا الموعد الانتخابي من أجل المساهمة في إحداث تغيير الأوضاع, ولو بنسبة بسيطة, وكذا تحقيق الإصلاح السياسي", موضحا أن حركته "تحترم قرار المواطنين الراغبين في مقاطعة هذه الانتخابات".
وأبرز في هذا الشأن أن هذه المقاطعة "لا تغير في الأمر شيئا ", مشيرا إلى أن "ظاهرة العزوف الانتخابي تعد مشكلة تتحمل مسؤوليتها الجهة المنظمة لهذه المواعيد الانتخابية".
وتابع يقول ان" تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات يرتبط بالتراجع المسجل في مستوى نزاهة تنظيم هذه المواعيد".
من جهة أخرى, أوضح مناصرة أن البرنامج الانتخابي المخصص لتشكيلته السياسية الذي يحمل شعار" منتخب مسؤول : تنمية عادلة", يرتكز على "آليات تطبيق الحكم الراشد وتطبيق مبادئ النظام اللامركزي في تسيير شؤون المواطنين وذلك بهدف تقديم خدمة عمومية ترتقي إلى تطلعات المواطنين".
كما ذكر ذات المسؤول أن الحركة تدعو من خلال هذه الحملة إلى "توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة وذلك من أجل تمكينها من تجسيد برنامجها الانتخابي", مؤكدا في نفس الوقت على "ضرورة إيجاد هذه المجالس لموارد تمويل خاصة بها لتحقيق التنمية".
وبالمناسبة, كشف السيد مناصرة أن الحركة قررت "تدشين حملتها الانتخابية من ولاية ورقلة من خلال تنظيم تجمع شعبي ينشطه رئيس الحركة ", مشيرا إلى أن برنامج الحملة "يتضمن تنشيط 30 تجمعا من قبل رئيس الحركة عبر مختلف ولايات الوطن, إلى جانب تنظيم مئات اللقاءات والتجمعات المزمع أن ينشطها إطارات الحركة بالتنسيق مع المترشحين".
وبالمناسبة, ذكر مناصرة أن حركة مجتمع السلم تشارك في محليات نوفمبر الداخل عبر 48 قائمة تخص المجالس الشعبية الولائية و 715 قائمة تتعلق بالمجالس البلدية, موضحا أن العدد الإجمالي للمترشحين بلغ 15.719 مرشح وذلك دون حساب المرشحين المستخلفين, مشيرا إلى أن نسبة الشباب "بلغت 44 بالمائة من مجموع المترشحين".