سيكون ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة اليوم بداية من الساعة الخامسة مساءا، على موعد مع مباراة مثيرة تجمع صاحب لقب بطولة المحترف الأول للموسم المنصرم وفاق سطيف، أمام المتوج بكأس الجمهورية لنفس الموسم شباب بلوزداد. المباراة سيدخلها رفقاء القائد السطايفي جابو العائد إلى المنتخب الوطني، بنية الثأر الرياضي من الخصم الذي سبق وأن انتزع منهم كأس الجمهورية، وعليه فقد طالب ماضوي من لاعبيه ضرورة التركيز الجيد في هذه المباراة، واستغلال كل المحاولات أمام مرمى الخصم، مع الدفاع المتقدم، كما ألح ماضوي على المهاجمين بضرورة تجسيد الفرص السانحة، وإنهاء المباراة في وقتها الرسمي، لتجنيب الفريق مزيد من التعب نتيجة لكثافة المنافسة. وسيجدد ماضوي الثقة في نفس التشكيلة التي لعبت مباراة مولودية وهران،عدا عودة المدافع المحوري بدران، بعد أن استنفد العقوبة المسلطة عليه، مع إمكانية منح الفرصة أكثر للعائد ناجي، وعليه ينتظر أن يدخل الوفاق بكل من الحارس زغبة و زيتي ، نساخ ، بدران وساعد في الدفاع ، فيما سيكون خط الوسط للثلاثي سيدهم ، عيبود والقائد جابو ، يتقدمهم في الخط الأمامي كل من حدوش و باكير وبن عياد. من جهته ، يدخل شباب بلوزداد ميدان الشهيد حملاوي ولاعبوه في أسوأ حالاتهم النفسية بعد الهزيمة المذلة التي تجرعوها مساء يوم السبت الماضي في القمة المحلية أمام اتحاد الجزائر ، برباعية كاملة سجلت كلها في أول 40 دقيقة في سناريو غير مسبوق في تاريخ النادي ككل، وإن وجد الفريق ملاذا من أنصار الغاضبين بتحوله للتحضير في المركز التقني للفاف بسيدي موسى إلا أن أثار الهزيمة النكراء وقبلها فشل الفريق في تحقيق الفوز في 5 مباريات متتالية لازالت واضحة ولا يمحوها سوى رد فعل قوي في مباراة اليوم أمام بطل الموسم المنصرم ولما لا تكرار سيناريو نهائي كاس الجزائر الأخير. ويستفيد المدرب ايفيكا تودوروف من عودة سفيان بوشار الغائب عن المباراة الأخيرة بداعي الإيقاف وإلى جانبه المدافع الأيمن أمير بلايلي بعد تماثله للشفاء في حين يتواصل غياب عريبي وتريكات وشبيرة وسالمي وقبلهم لمهان بداعي الإصابة. تاريخيا سيخوض شباب بلوزداد نهائي الكأس الممتازة للمرة الثانية بعد تتويجه بها الأول والأخير سنة 1995 عقب الفوز على بطل ذلك الموسم شبيبة القبائل بهدف منير دوب في المباراة التي جرت نهاية شهر أوت من ذلك العام بملعب 5 جويلية الأولمبي. بالمقابل ينشط وفاق سطيف هذا النهائي للمرة الثالثة بعد أن خسر في مناسبتين (0-4) أمام مولودية الجزائر (نهائي 2006) و(0-2) أمام اتحاد العاصمة في نهائي 2013 مقابل فوز وحيد في طبعة 2015 على حساب مولودية بجاية بهدف دون رد. هذا ويستفيد الفريقان الفائز كان أم الخاسر من صك من راعي البطولة "موبيليس" بقيمة مليار سنتيم مع التذكير أن إدارة اللقاء عادت للحكم أعراب فيما سيكون عبد القادر شعبان محافظا لها.