يحتضن ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة اليوم بداية من الساعة 17:00، مباراة نهائي الكأس الممتازة الجزائرية، بين شباب بلوزداد حامل كأس الجزائر للموسم المنصرم، ووفاق سطيف صاحب لقب البطولة الوطنية. المواجهة ستكون بين فريقين كبيرين، حيث سيطمح كل طرف للخروج منتصرا من هذا الموعد وتحقيق التتويج الأول في الموسم الجاري. ويأمل الوفاق حصد اللقب 27 في تاريخه في كل المنافسات، بينما يريد الشباب البقاء على نفس ديناميكية التتويجات بعد كأس الجزائر التي نالها في صيف 2017 بعد 8 سنوات عجاف. وستكون المباراة مشدودة بين الرائدين السابقين للبطولة الوطنية، خاصة أن حلم هذا التاج بدأ يراود أنصار الناديين، علما أن الطرفين التقيا في الجولة الخامسة من البطولة وافترقا على نتيجة التعادل (0-0) بملعب 20 أوت بالعاصمة. ويعوّل «النسر السطايفي» على تحقيق الفوز والثأر لهزيمة نهائي الكأس أمام نفس الفريق في الخامس جويلية الفارط (1-0) بعد الوقت الإضافي. وصرح رئيس الوفاق حسان حمّار قائلا: «نريد إثراء خزينتنا بلقب جديد. كما نطمح لإعادة البسمة للأنصار. إذا تحدثنا رياضيا، فإننا نسعى إلى الثأر من خسارة نهائي كأس الجزائر على حساب الشباب». وإذا كان الوفاق بقيادة المايسترو عبد المؤمن جابو يريد الإبقاء على نفس ديناميكية الانتصارات بعد الفوز في وهران على المولودية المحلية (2-1) في الجولة التاسعة، فإن الشباب يصبو إلى الخروج من «الإنعاش» الذي دخله إثر الخسارة المدوية أمام الجار اتحاد العاصمة (0- 4) في الداربي العاصمي يوم السبت الفارط ورد الاعتبار لنفسه ولأنصاره. من جهته، قال مدرب «أبناء العقيبة» الفرانكو صربي إيفيكا تودوروف: «الفوز أمام الوفاق في هذا اللقاء يسمح لنا بالعودة مجددا إلى السكة الصحيحة، خاصة أن الفريق يمر بمرحلة حرجة يعرف الجميع أسبابها. لقد حان الوقت لتحقيق انطلاقة جديدة واستعادة اللاعبين الثقة في أنفسهم». ويطمح الوفاق والشباب لتحقيق لقب الكأس الممتازة الثانية في تاريخهما، حيث تُوج الأول بها في 2015 أمام مولودية بجاية (1-0). أما الثاني فقد تحصّل عليها في 1995 أمام شبيبة القبائل (1-0). وتُوج فريق اتحاد العاصمة بهذه الكأس في النسخة السابقة (2016) إثر فوزه على جاره مولودية الجزائر (2-0) بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. أرضية ملعب حملاوي جاهزة ستكون أرضية ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة الذي سيحتضن نهائي الكأس الممتازة بين وفاق سطيف وشباب بلوزداد اليوم، جاهزة لاحتضان هذه المباراة بين فريقين كبيرين. وقد صرح مدير ديوان الحظيرة متعددة الرياضات بولاية قسنطينة كريم دروقي قائلا: «منذ إصلاح أرضية ملعب الشهيد حملاوي في 2010 صارت في صلب الاهتمام، حيث لا يترك أي مجال للصدفة من أجل صيانتها»، مؤكدا أن عمليات قص العشب والتخصيب المتواصل والتهوية أو حتى السقي، تُعد من أهم التفاصيل التي تم مراعاتها بشكل صارم؛ مما مكّن الفريق المكلف بالعناية بالأرضية من تحقيق هذا المستوى من النتائج. وفيما يتعلق بالطبعة 11 من الكأس الممتازة التي تستعد مدينة قسنطينة لاحتضانها للمرة الثانية في تاريخها بعد طبعة 2015 التي ذكّر بأنها شهدت تتويج فريق وفاق سطيف على حساب مولودية بجاية، أضاف ذات المسؤول أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل احتضان أفضل الظروف الممكنة حامل لقب بطولة الجزائر والحائز على كأس الجزائر علاوة على مناصريهما. وتم توزيع أكثر من 22 ألف تذكرة بشكل متساو بين فريقي وفاق سطيف وشباب بلوزداد، حسبما أوضح بالتفصيل ذات المصدر. كما سيسمح هذا اللقاء الذي سيجرى اليوم والذي يرمز أيضا لإحياء الذكرى 63 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، بتوجيه تحية لذاكرة الشهيد سليمان داودي المدعو بوعلام حملاوي، الذي يحمل ملعب قسنطينة اسمه، حسبما تم إيضاحه. ❊ ق.ر