أكدت وزيرة جنوب افريقية ان المعلومات التي تزعم بتغيير جنوب افريقيا لموقفها تجاه القضية الصحراوية و جبهة البوليساريو "كاذبة و مضللة", حسبما نقلته صحافة هذا البلد. وقد فندت الوزيرة الجنوب افريقية للشؤون البيئية ايدنا موليوا التي ترأس كذلك اللجنة الفرعية للعلاقات الدولية بالمؤتمر الوطني الافريقي في تصريح للصحيفة الجنوب افريقية نيوز 24 المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام المحلية التي تشير الى "تغيير كبير" في موقف جنوب افريقيا تجاه القضية الصحراوية.
ووصفت الوزيرة ما تم نقله ب"الخبيث و الكاذب و المضلل" مجددة التأكيد على ان "الدعم التام و بدون لبس للصحراء الغربية لا يعتبر عداوة للمغرب".
وصرحت ذات الوزيرة ان "موقف الحكومة الجنوب افريقية و المؤتمر الوطني الإفريقي لم يتغير فيما يخص مسالة الصحراء الغربية وان دعمنا لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي ثابت", مؤكدة "انه موقف أكده وجدده جميع القادة الذين تعاقبوا على راس المؤتمر الوطني الإفريقي".
و تابعت قولها ان المؤتمر الوطني الافريقي "تربطه علاقات اخوية بجبهة البوليساريو و يعترف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, معتبرة احتلال الصحراء الغربية شكلا من اشكال الاستعمار و تبقى معارضتها قوية لاستمرار الاحتلال".
كما ذكرت بان "المغربيين هم الذين قطعوا علاقاتهم مع جنوب افريقيا لما بادر الرئيس في تلك الحقبة تابو مبيكي في سنة 2004 بإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية".
للتذكير ان تلك الشائعات قد صدرت على اثر اللقاء الذي جرى بين الرئيس الحالي لجنوب افريقيا جاكوب زوما و وزيرة الشؤون الخارجية ميتي نكوانا ماشابان مع الملك المغربي على هامش القمة ال5 بين الاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي بأبيدجان (كوت ديفوار).
كما أعربت الوزيرة عن اندهاشها من المعلومات المغلوطة التي تم نقلها حول موضوع فحوى المحادثات التي جرت بين زوما و ملك المغرب.