أكد الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي يوم الجمعة الماضي أن وقوف جنوب إفريقيا الى جانب كفاح الشعب الصحراوي هو من منطلق مبادئها وتاريخها والتزامها بمقتضيات الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة، معربا في الوقت ذاته عن ارتياحه للعلاقات المتميزة بين بلاده وجنوب إفريقيا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس إبراهيم غالي عقب لقائه رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، ونقلتها وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وقال الرئيس الصحراوي إن "جنوب إفريقيا تقف إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي من منطلق مبادئها وتاريخها والتزامها بمقتضيات الشرعية الدولية وميثاق وقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في تصفية الاستعمار ورفض الاحتلال واحترام الحدود القائمة عند الاستقلال". وأضاف إبراهيم غالي أنه يوجد بين الجمهورية الصحراوية وجنوب إفريقيا "قواسم مشتركة ترتكز أساسا على العمل من أجل مستقبل أفضل لشعوب إفريقيا ومصالحها من خلال ممارسة حقها في تقرير المصير واحترام سيادتها"، مؤكدا على أن "الشعب الصحراوي يكفاح من أجل استكمال سيادة دولته على كامل ترابها الوطني ويواجه مع الأسف احتلالا عسكريا من دولة جارة هي المملكة المغربية". ووصف رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي العلاقات بين البلدين ب«المتميزة", مجددا التأكيد على أن زيارته لجنوب إفريقيا "مناسبة وفرصة للتشاور حول النظرة المتطابقة للاندماج الإفريقي ولأهم القضايا الدولية". وكانت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب إفريقية، مايتي نكووانا ماشابان، أكدت في بيان امس أن "زيارة إبراهيم غالي إلى جنوب افرقيا هامة لكونها تأتي في سياق إحياء الذكرى الأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي تأسست سنة 1976 و«في الوقت الذي يتواصل فيه الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية من طرف المملكة المغربية". وقالت المسؤولة الجنوب إفريقية إن زيارة الرئيس غالي إلى جنوب إفريقيا تعتبر "إشارة قوية لدعم بريتوريا الثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير" وتهدف أيضا إلى "تعزيز وتوطيد أكثر للعلاقات بين البلدين". وأضافت رئيسة الدبلوماسية الجنوب إفريقية أن "جنوب إفريقيا متمسكة بموقفها المبدئي الداعم لحق الصحراويين في تقرير المصير طبقا لميثاق الأممالمتحدة والعقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي" مشيرة في السياق ذاته إلى "تعزيز تضامن" بريتوريا مع جبهة البوليساريو.