أكدت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، أن إطلاق الصواريخ الباليستية من اليمن على مناطق مأهولة بالسكان في السعودية هدفه "إطالة أمد الحرب وتعطيل العملية السياسية"، وذلك بعد إطلاق الحوثيين صاروخ باليستي ثان على الرياض، الثلاثاء. وقال السفير السعودي لليمن محمد آل جابر، في مؤتمر صحفي مشترك مع تركي المالكي المتحدث باسم لتحالف العربي الذي تقوده المملكة، إن " اعتداءات الحوثيين على الرياض مدعومة من طهران، وإن الحوثيين وإيران لم يقدموا للشعب اليمني إلا الموت". وأضاف أن جماعة الحوثي "مستمرة في تعنتها ورفضها لكل الحلول" وأن إطلاق الصواريخ على المملكة هدفه "إطالة أمد الحرب وتعطيل العملية السياسية". وعن عمليات الإغاثة الإنسانية، أعلن آل جابر أن السعودية "قدمت أكثر من 8 مليارات ريال دعما للأشقاء في اليمن". وقال إن المملكة تنسق مع دول التحالف العربي والحكومة الشرعية اليمنية والأمم المتحدة لتوفير ممرات آمنة لوصول المساعدات لليمنيين. وأضاف أن "العمليات الإنسانية الشاملة تهدف لإيصال المساعدات لكل أبناء اليمن... ولن نسمح للميليشيات بالسيطرة على شحنات المساعدات ونهبها"، وفقا لما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية. من جانبه، أكد المتحدث باسم التحالف العربي العقيد السعودي تركي المالكي أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على الرياض لم يسفر عن أي خسائر أو يؤثر على الحياة في العاصمة السعودية. وقال المالكي إن "استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية يعتبر تصعيدا خطيرا"، مشيرا إلى أنه "تم استهداف المملكة ب 83 صاروخاً من جانب ميليشيا الحوثي". وأضاف المالكي أن "التحالف يرحب بالمواقف الإيجابية للمجتمع الدولي فيما يتعلق بدعم إيران لميليشيا الحوثي". وأعلن المالكي عن تكبيد الحوثيين العديد من الخسائر خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وقال إن عدد القتلى بلغ أكثر من 11 ألف قتيل. وأضاف أن قوات الحكومة الشرعية أصبحت الآن تسيطر على 85% من الأراضي اليمنية. وأشار المالكي إلى عدة عمليات نفذها التحالف العربي مؤخرا من بينها "تدمير صواريخ باليستية وقواعد صواريخ أرض أرض في صعدة، واستهداف مستودعات أسلحة ومخابئ قيادات عسكرية حوثية، وتدمير قارب مفخخ في الحديدة قبل تنفيذه عمليات عدائية، وإحباط عملية استهداف في البحر الأحمر لإعاقة الملاحة الدولية والتجارة العالمية، واستهداف مقاتلين حاولوا التسلل إلى حدود المملكة"، مؤكدا أن "حدودنا مقبرة لمن يحاول اجتيازها".